استفسر نواب برلمانيون عن حزب "الأصالة والمعاصرة"وزير الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن" تصاعد حالات التعنيف الممنهج بحق المغاربة في مراكز احتجاز المهاجرين بإسبانيا". واعتبر النواب في السؤال، أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله مؤخرا، "يوثق جريمة تعنيف بشعة لمجموعة من الفتيان المغاربة على يد حراس أمن إسبان، ويفضح ما أصبح سياسة تمييزية وعنصرية ممنهجة، تمارسها سلطات الهجرة الإسبانية ضد المهاجرين المغاربة. وأبرز النواب أن هذه السياسة تضرب عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية لحماية حقوق الإنسان، وحقوق الطفل بشكل خاص"، مبرزين إلى أن قضية مقتل الشاب إلياس الطاهري "لم تعرف تحركا قويا من الجانب المغربي للضغط من أجل محاكمة المتورطين، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة في حق المهاجرين المغاربة، وللممارسات التمييزية من طرف السلطات الإسبانية".
وتأتي الواقعة، يضيف نص السؤال، بعد فترة قصيرة من الصدمة التي خلفتها قضية الشاب إلياس الطاهري بمدينة ألمريا على يد 6 حراس إسبان، والتي لم تعرف للأسف لحد الآن تحركا قويا من الجانب المغربي.
وساءل فريق الأصالة والمعاصرة، وزير الخارجية عن التدابير التي تقوم بها الوزارة لمساندة وحماية حقوق المغاربة ضحايا الانتهاكات الموثقة في الشريط المصور وعن سياسة الحكومة لمتابعة وضعية المغاربة، خاصة القاصرين منهم، ضحايا الهجرة السرية والمحتجزين بالخارج، خاصة بإسبانيا.
وانتشر شريط فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر أفراد من الحرس الإسباني وهم يعنفون مجموعة من القاصرين بأحد مراكز الإقامة.