أفادت مصادر إسبانية أن القيادة العليا للشرطة في جزر الكناري تلقت مكالمة من مدريد لبدء التحقيق مع رجال شرطة، ظهروا في فيديو تعنيف مغاربة في مراكز للقاصرين. وأمرت وزارة الداخلية، حسب ما نشرته الصحافة الإسبانية، بإصدار عقوبات تأديبية في حق رجال الشرطة الذين ظهروا في الفيديو، في حال ثبت تورطهم. وكانت وزارة الداخلية قد امرت بالتحقيق مع العديد من ضباط الشرطة المتمركزين في جزر الكناري، بشأن شكوى من قبل الدبلوماسية المغربية تشكك في احترام حقوق الإنسان. وتحقق الشرطة والمديرية العامة لحماية الطفل في حكومة جزر الكناري في ملابسات المشاجرة التي وقعت، يوم الأحد، في مركز استقبال المهاجرين القصر في لاس بالماس دي غران كناريا، التي تم تسجيلها في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع. وأعربت الحكومة المغربية للسلطة التنفيذية الإسبانية، يوم الأربعاء، عن "قلقها" إزاء الأحداث التي وقعت في هذا المركز للمهاجرين القصر. وقالت مصادر دبلوماسية مغربية لوكالة الأنباء الإسبانية إنه تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط، ريكاردو دييز هوشليتنر، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية، لغرض وحيد هو التعبير عن “القلق” بشأن هذه الأحداث. ووضعت مصادر دبلوماسية إسبانية هذا اللقاء ضمن “المعتاد” الذي يعقده السفير مع المسؤولين المغاربة في الوزارة بالرباط. وأثار شريط مصور يوثق جريمة تعنيف جسدي ونفسي وإهانة وإذلال لمجوعة من القصر المغاربة، على يد حراس أمن إسبانيين، بمركز احتجاز المهاجرين بلاس بالماس، الجدل مجددا في المغرب، ودفع نوابا في البرلمان إلى وصف الأمر بالفضيحة الحقوقية. ومباشرة بعد تسريب الفيديو، دخل البرلمان على الخط، حيث طالب فريق الأصالة والمعاصرة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالكشف عن التدابير التي قامت بها وزارته لمساندة وحماية حقوق المغاربة ضحايا الانتهاكات الموثقة في الشريط المصور، مطالبا بسياسة حكومية لمتابعة وضعية المغاربة، وخاصة القاصرين منهم، ضحايا الهجرة السرية المحتجزين بالخارج، وبإسبانيا على وجه الخصوص.