الممرضون، اقترنت مهنتهم بالرحمة، حضورهم أساسي ومكمل لعمل الطبيب من خلال تقديم العناية والرعاية للمرضى، إلى جانب الدور الإنساني الذي يقومون به في مختلف مراحل العلاج، فأين يتجلى حضور الممرض في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي أعلن المغرب عن انطلاقها يوم الخميس الماضي؟ "كنا حاضرين ومجندين منذ بداية الجائحة، ومستمرون بنفس الحماس والالتزام من أجل إنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا" تؤكد فاطمة الزهراء بلين، منسقة لجنة الإعلام والتواصل في حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب لموقع القناة الثانية. وأضافت بلين أنه "أثناء الجائحة كان الممرض حاضرا في جميع مراحل العلاج والتكفل بالمرضي، من استقبال الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس، ثم استقبال المرضى في مصالح العزل بعد التأكد من إصابتهم، إلى جانب مرافقتهم في مصالح الاستشفاء والانعاش". وأشارت بلين إلى أنه اليوم "الممرض أيضا حاضر في جميع المراحل التي تمر منها عملية التلقيح، من خلال استقبال المواطنين، المشاركة أو القيام بتسجيلهم، التأكد من بياناتهم، تلقيحهم بعد خضوعهم للكشف الطبي، وفي أخر المطاف يشرف الممرض على وحدة المراقبة، مراقبة المواطن في حال ظهور أعراض جانبية". وأكدت بلين على أنه ما يقارب " آلاف 10 ممرض وممرضة منخرطن في عملية التلقيح"، مضيفة : "تم اختيار الممرضين والممرضات الذين سيشاركون في هذه العملية خلال الأسبوعين الماضيين". وبخصوص أجواء عملية التلقيح، أوضحت بلين أنه "بمختلق المواقع التي تم تحديدها لتلقي التلقيح، العملية تسير بشكل جيد، بتنظيم كبير وبحضور مختلف مكونات أطر وزارة الصحة والسلطات العمومية". يشار إلى أن عملية التلقيح ضد فيروس كورونا على الصعيد الوطني انطلقت يوم الخميس الماضي، وستهم، بصفة تدريجية، الفئات المستهدفة بدءا بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد -19 ومضاعفاته وهم: مهنيي الصحة البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والجيش الملكي وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق. كما ستشمل هذه العملية، في مرحلة أولية، المناطق التي تعرف نسبا مرتفعة من حالات الإصابة بمرض كوفيد -19.