ساد جو من التفاؤل والترحيب بعد توصل المغرب بأولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وإعلان انطلاقة حملة التطعيم الوطنية الأسبوع المقبل. المواطنون المغاربة كما الأطر الصحية العاملة في مستشفيات المملكة وبعد عشرة أشهر من الكفاح والصمود في وجه الوباء استبشروا خيرا بالشروع في عملية التلقيح. وزارة الصحة، حددت في الدفعة الأولى من التطعيم سن الأطر الصحية التي ستستفيد وهم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالوباء وبمضاعفاته والبالغين 40 سنة فما فوق، وفي هذا السياق، اعتبرت فاطمة الزهراء بلين، منسقة لجنة الإعلام والتواصل في حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، أن "وزير الصحة أكد في تصريحات عديدة أن الأطر الصحية المتواجدة في الصفوف الأمامية سيكونون هم أول المستفيدين؛ لكن اليوم تم تحديد فئة عمرية معينة دون تعميمه على جميع الفئات الأخرى العاملة بالمستشفيات". وأضافت بلين، أن "الكمية التي توصل بها المغرب من اللقاح غير كافية لكي تغطي جميع المرشحين للتلقيح، لذلك ارتأت الدولة أن تعطي الأولوية لفئة كبار السن بحكم ضعف مناعتهم، ضمنهم الأطر الصحية فوق 40 سنة". وتابعت ذات المتحدثة قائلة: "كنا نأمل أن تشمل عملية التطعيم جميع الفئات العمرية للأطر الصحية، لكن إذا كان يصعب تعميم التلقيح بسبب الكمية التي توصل بها المغرب من الجرعات فليس لدينا أي اختيار، نحن سنلتزم وسنستمر في العمل كما في بداية الجائحة". وإلى ذلك، أكدت بلين على أن الأطر التمريضية تلقت خبر الشروع في التطعيم انطلاقا من الأسبوع المقبل بكل إيجابية، وقالت: "نحن كنا ننتظر بفارغ الصبر مثل جميع المغاربة انطلاق هذه العملية". وكشفت وزارة الصحة، أن عملية التلقيح الوطنية ستهم، بصفة تدريجية، الفئات المستهدفة بدءا بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد -19 ومضاعفاته وهم: مهنيي الصحة البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والجيش الملكي وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق. كما ستشمل هذه العملية، في مرحلة أولية، المناطق التي تعرف نسبا مرتفعة من حالات الإصابة بمرض كوفيد -19.