كانت البداية من مدينة ووهان الصينية، حيث تم الإعلان عن ظهور فيروس جديد يحمل إسم كورونا أواخر سنة 2019، قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية يوم 30 يناير 2020 على أن "تفشي الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث القلق الدولي" ثم في شهر مارس أكدت أن العالم يواجه جائحة. فرضت الدول حجرا صحيا شاملا في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس، وتم تشديد تدابير الوقاية أمام استمرار الفيروس في حصد مزيد من الأرواح. بعد أشهر من الأزمة الصحية العالمية، أعلنت روسيا عن تطوير لقاح فيروس كورونا، وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أنه تم تسجيل أول لقاح ضد COVID-19 في 11 أغشت 2020، قبل أن تبدأ شركات الأدوية العالمية في الإعلان عن نتائج الاختبارات التي تجريها للقاح كورونا وتؤكد على فعالياتها. استبشر الناس خيرا باللقاحات التي طرحت في الفترة الأخيرة، على أن تنتهي أزمة فيروس كورونا المستجد خلال السنة الجارية، كما أعلنت العديد من الدول عن بداية عملية التلقيح. غيره أنه على بعد أيام قليلة من توديع سنة 2020، أعلنت وزارة الصحة البريطانية عن اكتشاف سلالة جديدة أخرى من فيروس كورونا، لتبدأ التساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذه السلالة؟ وهل ستكون اللقاحات المكتشفة قادرة على القضاء عليها؟ الخبراء أكدوا أن "السلالة الجديدة ليست أكثر خطورة من السلالة المعروفة ولا أكثر فتكا، ولكن هذه السلالة هي أكثر سرعة في الانتشار من السلالة السائدة لحد اليوم". من جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، التي ظهرت بالمملكة المتحدة، "ليست خارج السيطرة"، داعية إلى تطبيق الإجراءات الصحية التي أثبتت فاعليتها. أمس الأحد، تم الإعلان عن ظهور سلالة ثالثة جديدة للفيروس، لكن هذه المرة في اليابان، حيث قالت وزارة الصحة اليابانية "إنه تم اكتشاف سلالة جديدة تماما لفيروس كورونا لدى أربعة مسافرين قادمين من البرازيل" وقال تاكاجي واكيتا، رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية، في تصريح للصحفيين بوزارة الصحة إن السلالة الجديدة تختلف عن السلالتين اللتين اكتشفتا لأول مرة في بريطانيا وجنوب إفريقيا، مؤكدا "أنه يدرس ما إذا كانت الطفرة تسبب أعراضا شديدة وما إذا كانت مقاومة للقاحات".