اختار حوالي ثلاثة من كل أربعة مستهلكين، أي ما يقارب 73 في المائة، في الشرق الأوسط وإفريقيا التسوق عبر الإنترنت منذ بداية تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. وحسب دراسة أجرتها ماستركارد، الشركة العالمية المتخصصة في تكنولوجيا حلول الدفع، فإن أزيد من 70 في المائة من المستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا أشاروا إلى أنهم يستخدمون الإنترنت بشكل أكبر لرفع سعة باقات البيانات، والملابس (63 في المائة)، وأكثر من 52 في المائة قاموا بشراء مواد البقالة عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن هذه الدراسة كشفت عن نمو سريع لعمليات التسوق عبر الإنترنت. وتقدم هذه الدراسة مؤشرات مهمة تخص التوجه السريع للمتسوقين نحو تجارب الدفع الرقمية اللاتلامسية عوضا عن التعاملات النقدية، مضيفا أن هذه المعلومات تساعد التجار والشركات العاملة عبر الإنترنت في جميع أنحاء المنطقة، للاستفادة من هذا التحول نحو تشجيع التسوق الإلكتروني وتقديم معاملات سريعة ومريحة وآمنة. وأفادت الدراسة، يشير المصدر ذاته، أن مجالات رفع سعة باقات البيانات والملابس والبقالة والخدمات المصرفية وخدمات الرعاية الصحية سجلت أعلى زيادة في نشاط التسوق عبر الإنترنت. وبينما يحاول الناس التأقلم مع الوضع الجديد، فإنهم يغيرون تدريجيا طريقة الحصول على الترفيه وتعلم المهارات الجديدة، فإن 76 في المائة من المستهلكين استغلوا وقتهم في تجربة تعلم إيجابية، بينما كشف أزيد من نصف المشاركين (55 في المائة) بأنهم يتلقون دروس طهي افتراضية، و41 في المائة يتعلمون لغة جديدة، و32 في المائة يتعلمون الرقص عبر الإنترنت. وأضاف المصدر ذاته أن 45 في المائة من المشاركين كشفوا أنهم يتعلمون مشاريع "افعلها بنفسك"، بينما أشار 44 في المائة إلى أنهم سجلوا في جامعات عبر الإنترنت. وبالتوازي مع زيادة التسوق من المنزل، ارتفع الطلب على خدمات الترفيه عبر الإنترنت، حيث استثمر 72 في المائة من المستجوبين في شراء اشتراكات في منصات الترفيه وعروض ال"ستاند أب كوميدي" عبر الإنترنت، بينما ينفق ما يزيد عن خمسة من كل عشرة أشخاص في الألعاب (55 في المائة)، والحفلات الموسيقية عبر الإنترنت (54 في المائة). وكان قد أشار مركز النقديات في تقرير له حول "النشاط النقدي بالمغرب" إلى أن المغاربة قاموا بعشرة ملايين عملية أداء الكتروني بواسطة البطاقات البنكية، المغربية والأجنبية، بقيمة إجمالية تصل إلى 4.3 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2020. وأفاد التقرير ن نشاط الدفع الإلكتروني بالبطاقات المغربية ارتفع بنسبة 41.4 في المئة مسجلا 9.7 مليون معاملة و 28.1 في المئة من حيث القيمة المالية، محققا 4.1 مليار درهم. * خبير: أزمة كورونا أنعشت التجارة الإلكترونية وأرغمت المؤسسات على التأقلم مع التكنولوجيا