أظهر استطلاع أنجزه "مركز النقديات" وشركة "Visa" العالمية الفاعلة في تكنولوجيا المدفوعات الإلكترونية، أن أكثر من ثلثي المتسوقين المغاربة يعتبرون البطاقات أكثر خيارات المدفوعات الإليكترونية شعبية بنسبة 77 في المائة، ويثقون بالتسوق عبر الإنترنت والمدفوعات الإلكترونية بنسبة 59 و58 في المائة على التوالي، ورصد الاستطلاع المواضع التي يمكن للعملاء تعزيز أمان مدفوعاتهم فيها. وكشف الاستطلاع أن المغاربة يتسوقون بوتيرة منتظمة عبر الإنترنت، مرة في الأسبوع على الأقل، وتتباين هذه النسبة بين الفئات العمرية المختلفة، والرجال والنساء. وتعد ثلاث فئات للتجارة الإلكترونية، الفئات التي تعرف إقبالا من طرف المغاربة، وهي فئة الملابس بنسبة 56 في المائة، والسلع الإلكترونية بنسبة 41 في المائة، وحجوزات الفنادق بنسبة 40 في المائة، بينما لا يتعدى معدل الإقبال على الأسهم والصناديق المشتركة نسبة 7 في المائة. ويذهب مستخدمو بطاقات الدفع الإليكترونية إلى كون الأمان سببا في استعمالهم لهذا النوع من الأداء عبر الإنترنت بحسب 65 في المائة منهم، فيما يذهب 44 في المائة منهم إلى كون إمكانية تتبع الإنفاق سببا في استعمالهم للدفع الإلكتروني، ثم 31 في المائة منهم يقولون بكون سرعة إتمام الدفع هي التي تدفعهم إلى استعمال هذه الوسيلة. وأعلن "مركز النقديات" في المغرب وشركة "Visa" العالمية الفاعلة في تكنولوجيا المدفوعات عن إطلاق النسخة الأولى من "أسبوع أمن البطاقات" في المملكة، وهي مبادرة التوعية الرامية إلى تعزيز الاستخدام الآمن للبطاقات، وتزويد المستهلكين بالنصائح والإرشادات اللازمة لحماية أنفسهم من عمليات الاحتيال المتعلقة بالمدفوعات. وقامت Visa بالشراكة مع "مركز النقديات" باستطلاع آراء العملاء في المغرب فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية والمدفوعات الرقمية، حيث أثمر الاستطلاع عن رؤى موسعة سلطت الضوء على تجارب العملاء وانطباعاتهم وسلوكياتهم. وتناول الاستطلاع مدى ميول العملاء إلى التسوق عبر الإنترنت، كما تضمن تحليلاً لمستوى ثقتهم في المدفوعات الإلكترونية. وقال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في شركة Visa الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن التعاون مع "مركز النقديات" لتنظيم النسخة الأولى من "أسبوع أمن البطاقات" في المغرب، جاء انطلاقا من حرص الشركة على دعم التجار والمستهلكين والمصارف عبر تبني نهج الابتكار المسؤول ومساعدتهم على إدراك فوائد وإمكانات تقنيات المدفوعات. مشيرا إلى أن "فيزا" قامت بتصميم فعالية "أسبوع أمن البطاقات" خصيصاً لتعزيز الوعي بين المستهلكين، وضمان تزويدهم بالأدوات اللازمة التي تتيح لهم تمييز مخاطر الاحتيال وتجنبها قبل وقوعها، ليتسنى لهم التمتع بتجربة سهلة ومريحة للتسوق عبر الإنترنت وإجراء الدفعات باطمئنان للحماية الفائقة التي توفرها لهم "فيزا". وقال ميكائيل الناصري، المدير العام لمركز النقديات في المغرب، "إن أمن المدفوعات الإلكترونية يجسد عنصرا جوهريا في تعزيز ثقة حاملي البطاقات، ومسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الأطراف الفاعلة في منظومة المدفوعات الإلكترونية من بنوك وتجار ومزودي خدمات. ومن هذا المنطلق، يخصص مركز النقديات في المغرب استثمارات ضخمة لحماية البيانات الحساسة للبطاقات ووقاية حامليها من مخاطر الاحتيال أو إساءة استخدام أي من بياناتهم الشخصية. ويتقاسم مركز النقديات ومجتمع المصارف في المملكة أهدافاً مشتركة لتحقيق معايير أمن البيانات الصادرة عن مجلس البيانات العالمي، والتي تهدف إلى توفير أعلى مستويات الحماية لبيانات البطاقات". ويعتبر الأمان أولوية في نظر المتسوقين، إلا أن 33 في المائة فقط من المستهلكين تلقوا نمطا من التوعية الرسمية أو التدريب حول التسوق عبر الإنترنت، مما يؤكد على أهمية "أسبوع أمن البطاقات" ودوره في تمكين المستهلكين من البقاء بأمان وحماية مدفوعاتهم من مخاطر الاحتيال. وفي إطار "أسبوع أمن البطاقات"، تقدم Visa باقة من النصائح للمتسوقين ومنها التسوق فقط عبر منصات التجارة الإلكترونية المعروفة، واختصار الزمن الذي يقضونه في استخدام شبكات الإنترنت اللاسلكي غير الآمنة، لاسيّما أن الاستطلاع أظهر أن 46 في المائة من المغاربة يستخدمون هذه الشبكات مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. ويرصد استطلاع Visa دور تجار التجزئة في طمأنة العملاء على صعيد مستويات الأمن وحثهم على التسوق بثقة تامة وحمايتهم من الاحتيال. حيث أعرب 47 في المائة من العملاء عن شعورهم بالطمأنينة لدى رؤية أيقونة تسجيل الدخول الآمن (secure log in) في عنوان الموقع، إضافة إلى كلمات المرور الديناميكية التي تستعمل لمرة واحدة. وتحرص Visa على التعاون مع تجار التجزئة لتبني تقنية Verified by Visa، وهي بروتوكول للمصادقة مخصص للمتسوقين يعمل عن طريق كلمة سر يتم إنشاؤها واستعمالها مرة واحدة فقط لضمان أن عملية الشراء ينجزها المالك الحقيقي لحساب Visa. وستقوم Visa على امتداد أيام المبادرة بطرح نصائح ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو توضيحية لإبراز سبل تعزيز أمن المدفوعات، وذلك في إطار حملة أسبوع أمن البطاقات (#VisaSecurityWeek) عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا وخضع 629 شخص لمقابلات لمدة 15 دقيقة لكل واحد منهم في شهر أبريل 2018، من بينهم 58 في المائة ذكور، و42 في المائة إناث، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً لحوالي 63 في المائة منهم، وبين 36 و55 عاماً لحوالي 37 في المائة. ويقيم نحو 48 في المائة من المستجوبين في الدارالبيضاء، و23 في المائة في الرباط وسلا والقنيطرة، وتتوزع 30 في المائة منهم على مدن أخرى.