أظهرت دراسة حديثة لماستركارد أن المستهلكين في المغرب يقبلون بشكل متزايد على الشراء عبر الإنترنت، حيث أشار نحو 50 في المائة ممن شملتهم الدراسة إلى أنهم يستخدمون الإنترنت بغرض التسوق، وأعرب أكثر من 90 في المائة عن رضاهم التام عن تجاربهم في التسوق الإلكتروني. التسوق عبر الأنترنيت في تصاعد متواصل تمثل دراسة بعنوان "سلوك التسوق عبر الانترنت 2014"، التي أعلنت ماستركارد اليوم عن نتائجها، أداة لقياس اتجاهات المستهلكين بشأن التسوق عبر الإنترنت، حيث أجريت الدراسة في أواخر 2013، وشارك فيها 4000 مستهلك من 8 أسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأفاد المستهلكون أن معظم نفقاتهم للتسوق الإلكتروني تذهب للإنفاق على حجز الفنادق والسفر، وتذاكر الطيران، والكتب، والأقراص المدمجة وأقراص "دي.في.دي". وبهذه المناسبة، قال آرون أوليفر، رئيس قسم حلول الدفع الناشئة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في ماستركارد "يعتبر المغرب واحدا من الأسواق ذات المعدلات المرتفعة لانتشار الإنترنت، التي توجد به خيارات عديدة للدفع الإلكتروني الآمن، ولذلك فإن قطاع التجارة الإلكترونية مهيء لتحقيق نمو مستمر ودائم". وأضاف قائلا "يتيح التسوق الإلكتروني فرصة جيدة للشركات لتوسيع حضورها على شبكة الإنترنت وتنمية أعمالها ودعم قاعدة زبائنها. كما أنه يلائم رغبات المستهلكين لإنجاز معاملات شراء آمنة وسريعة، ولذلك، من البديهي أن نرى إقبالا متزايدا على التسوق الإلكتروني". ووفقا للدراسة، فإن نصف عدد المستهلكين المستجوبين قاموا على الأقل بمعاملة شراء إلكترونية واحدة، خلال 2013، مقارنة بنسبة 15 في المائة فقط خلال 2011، وهو ما شكل زيادة ملحوظة. وأوضحت الدراسة أن موقع "الخطوط الملكية المغربية"، هو أكثر المواقع زيارة من قبل المستهلكين في المغرب للتسوق عبر الإنترنت، يليه موقعا "أفيتو" و"أمازون" بحوالي 15 في المائة لكليهما. من جهة أخرى، سجلت المواقع الإلكترونية التي تقدم تذاكر الطيران، وحجز الفنادق، وبيع الملابس، والأجهزة المنزلية، والأدوية الطبية، زيادة تدريجية ثابتة في عدد الزوار، منذ سنة 2011. أما المواقع الإلكترونية الخاصة بالتنمية الذاتية والمهنية بما في ذلك مواقع الأخبار الدولية والمحلية المدفوعة الثمن، فقد شهدت انخفاضا في نسبة زيارات المستهلكين، مقارنة بالسنوات السابقة. وأوضح المستهلكون في المغرب أن درجة أمان قناة الدفع وسمعة الموقع الإلكتروني وسرعة إجراء المعاملات، هي من أهم العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذهم القرار لإجراء معاملة شراء إلكترونية. وجوابا عن سؤال حول سبل تحسين تجربة التسوق عبر الانترنت، أشار 25 في المائة من المشاركين إلى أن تأمين قنوات الدفعي تأتي في مقدمة العوامل الكفيلة بتحقيق ذلك. كما جاء التصميم الذي يتمتع به الموقع وضمان أمنه من أبرز هذه العوامل. التسوق بواسطة الهواتف المحمولة وعلى الرغم من أن المغرب يشهد انتشارا ملحوظا في نسبة استخدام الهواتف الذكية بين المستهلكين، إلا أنه ما نسبته فقط 9 في المائة من عدد المشاركين أكدوا إجراءهم معاملة شراء بواسطة الهاتف المحمول، خلال الأشهر الأخيرة. كما أعرب ما نسبته 15 في المائة منهم عن نيتهم لاستخدام هواتفهم المحمولة لإجراء معاملة شراء، خلال فترة الستة أشهر التي تلت هذه الدراسة. وأكد أكثر من نصف المستجوبين أنهم يفضلون التسوق بواسطة أجهزة الكمبيوتر اللوحية، بينما أشار 60 في المائة منهم أنهم يفضلون القيام بالتسوق الإلكتروني بواسطة الحاسوب الشخصي أو الكمبيوتر المحمول (لاب توب). وقال أوليفر "يشهد المغرب زيادة ملحوظة في نسب انتشار الإنترنت واعتماد المستهلكين على تطبيقات متقدمة للتسوق بواسطة الهواتف المتحركة، ويشكل هذا الاتجاه الجديد في السوق بيئة ملائمة للشركات لتنمية أعمالها. وبينما ما تزال التجارة بواسطة الهواتف المحمولة في مراحلها الأولى، إلا أنها في نمو مستمر، لاسيما أن المستهلكين يزدادون اطلاعا على هذا النوع الجديد من التسوق ووعيا بخصائص السلامة والأمان التي يتيحها". وذكر المشاركون في الاستطلاع أن توافر عدد متزايد من تطبيقات الهواتف المحمولة، والإمكانية الآمنة التي تتيحها للتسوق من أي مكانهما أبرز عاملين يشجعان على التسوق بواسطة الهاتف. كما أوضح المستطلعة آراؤهم أن أبرز ثلاث فئات تم شراؤها بواسطة الهاتف المحمول هي تذاكر الطيران، والملابس، والهدايا والألعاب. ومن بين أبرز نتائج الدراسة، أيضا، أن23 في المائة من المشاركين يؤمنون بمبدأ التسوق الأخلاقي، حيث يفضلون الشراء من الشركات التي تحافظ على البيئة أو التي تتعاون مع الجمعيات الخيرية وتقدم تبرعات لها أو الشركات ذات المسؤولية الإجتماعية. ويلجأ المتسوقون على نحو متزايد إلى المواقع الإلكترونية المحلية بغرض التسوق، ولكن نسبة 13 في المائة منهم تشتري منتجات من المواقع الأجنبية. ذكر المشاركون في الاستطلاع أن عاملي الملاءمة والسهولة، وتنوع المنتجات المعروضة محليا، هما من أهم الأسباب التي تشجع على التسوق من المواقع المحلية. وتشتمل حزمة "مؤشر ماستركارد العالمي" في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا على "مؤشر ثقة المستهلكين العالمي من ماستركارد" إلى جانب "مؤشر تقدم المرأة العالمي من ماستركارد" و"التسوق عبر الإنترنت"، و"مؤشر محو الأمية المالية"، و"مؤشر وجهات المدن العالمية". علاوة على المؤشرات، تشتمل خصائص بحوث "ماستركارد" على مجموعة واسعة من دراسات تشمل المستهلكين وتتضمن الإنفاق الأخلاقي، وسلسلة حول أولويات الشراء لدى المستهلكين (تغطي قطاعات السفر، والمطاعم، والترفيه، والتعليم، وإدارة المال، والرفاهية، والشراء العام). كما تصدر "ماستركارد" بصورة دورية تقارير توفر تحليلات حول ديناميكيات الأعمال والسياسات المالية والأنشطة التنظيمية في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا. وأصدرت الشركة ما يزيد عن 80 تقريرا، منذ سنة 2004. وتعد ماستركارد شركة تكنولوجيا في مجال حلول الدفع العالمي، تقوم بإدارة أسرع نظام دفع في العالم يصل المستهلكين والمؤسسات الماليّة والتجارية والهيئات الحكومية في أكثر من 210 بلدا ومنطقة. وتقوم منتجات وحلول ماستركارد بتسهيل الأنشطة التجاريّة اليومية كالتسوق والسفر وإدارة الأعمال والإدارة المالية.