عندما نتحدث عن الكوليسترول فإننا ننظر إليه دائما على أنه شيء سلبي، في حين أنه مادة أساسية للجسم تدخل في تكوين مجموعة من الخلايا. تقدر احتياجات جسم الإنسان من الكوليسترول ب 300 ميلغرام في اليوم، يمكن أن يسد هذه الحاجيات من خلال أغذية من أصل حيواني كالسمك واللحم والبيض والحليب. المشكل يبدأ عند الإكثار من استهلاك هذه الأغذية، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول كالكبد والمخ و"الكرعين" والتْقْلية"، ويجب أن نميز بين نوعين: الكوليسترول السيء الذي ينتج عن الإفراط في تناول الأغذية التي ذكرناها سلفا، والكوليسترول الجيد الذي نجده في الأفوكا واللوز والجوز وزيت الزيتون وكل الزيوت النباتية التي تساعد على خفض معدل الكوليسترول السيء وترفع الجيد شريطة أن لا تكون زيوتا مهدرجة (الزيوت المهدرجة هي زيوت نباتية سائلة يتم وضعها في درجة حرارة مرتفعة بحيث تنتقل من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة، وهي زيوت يجب تفاديها لأنها تتسبب في ارتفاع الكوليسترول). مبدئيا، لا ينبغي أن تتجاوز نسبة الكوليسترول في الدم غرامين في اللتر، عند شخص لا يدخن، ولا يعاني من أمراض القلب والشرايين، ونشيط (يمشي ويتحرك ولو قليلا). لذلك فإن الرياضة والتغذية يلعبان دورا مهما في الحفاظ على توازن هذه المادة في الجسم والتخلص من الكوليسترول السيء في حال ارتفاعه، إذ لا يجب الاستهانة بهذا الأمر لأنه من الأسباب الرئيسية في الإصابة بأمراض القلب والشرايين. المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في فقرة التغذية رفقة الدكتور نبيل العياشي.