قد تكون قصيدة أو فكرة جديدة أو مشروعا من وحي الخيال أو ربما حتى جملة، المهم أن التلميذ أعْمَلَ فكره وهو مَن أنتجها. بهذه الأمثلة تشرح الدكتورة ماجدولين النهيبي، الخبيرة في التربية والتعليم، معنى أن يكون التلميذ منتجا لا مستهلكا يجترّ ما تلقاه في الدرس لينتقل من قسم لآخر، ويحصل على وظيفة، ثم يؤسس أسرة وانتهى. إن تغيير المناهج التربوية للقطع من الأساليب التقليدية في العملية التعليمية بات ضرورة مُلِحّة، لأن هذه الأساليب لم تُعْط أُكْلها، وتأكد أن تكوين تلميذ يُنتج ويبدع هو الحل، إذ لا ينبغي أن نخلق أزمة إبداع لدى الأجيال القادمة، لأننا بهذا الأبداع يمكن أن نتجاوز الأزمات من خلال البحث عن حلول، يجب أن نُكوّن أفرادا يتميزون كل من موقعه وفي مجال اختصاصه. الدكتورة ماجدولين النهيبي تؤكد أن التغيير يمكن أن يحصل عن طريق تبني مناهج وبرامج تأخذ بعين الاعتبار دفع التلميذ إلى الإبداع، وذلك من خلال الاشتغال على مشاريع فردية أو جماعية، أو قيام المؤسسات التعليمية بشراكات مع مختلف الجهات، وغيرها من المبادرات التي تُخرج التلميذ من النمطية وتجعله ينفتح على آفاق وأفكار جديدة. المزيد حول هذا الموضوع في هذا العدد من "كيف الحال".