فقدت الجامعة المغربية والساحة الفكرية العربية اليوم، أحد أعمدتها في مجالات الابستمولوجيا والفلسفة، برحيل المفكر والجامعي المغربي محمد وقيدي، يومه الجمعة بعد صراع من المرض. ونعى الراحل مجموعة من زملائه في العمل الأكاديمي والاشتغال الفكري وطلبته بجامعة محمد الخامس بالرباط، منوهين بخصاله وإسهاماته الفكرية في مجالات معرفية متعددة، حيث أغنى المكتبة العربية بعشرات الدراسات والأبحاث والترجمات. وكتب الأستاذ الباحث عبد الواحد فقيهي "وصلني قبل قليل خبر رحيل أستاذنا وصديقنا محمد وقيدي. أستاذ الفلسفة في الجامعة المغربية لأجيال متعاقبة. صاحب مؤلفات فلسفية وابيستمولوجية غنية. كتب مقالات ودراسات عديدة حول الفكر المغربي والفلسفة العربية والفكر الإسلامي". وأضاف الأستاذ الباحث في منشور ينعي فيه الراحل " كان قلمه مواكبا للمستجدات السياسية والاجتماعية الوطنية والعربية، جمعتني بالمرحوم لقاءات عديدة منذ التسعينيات من القرن الماضي.. وكان في لقاءاته متدخلا موسوعيا بمواقف حداثية ورؤى اقتراحية في الفكر والسياسة والمجتمع." من جانبها قامت الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بالترحم على الراحل، وكتبت على صفحتها: "ببالغ الحزن والأسى تلاقينا في هذا اليوم نبأ وفاة المفكر المغربي محمد وقيدي المختص في الابستيمولوجيا وفلسفة العلوم، وبهدا المصاب الجلل، ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويلهم ذويه ومقربيه الصبر والسلوان". ويعتبر وقيدي، من الأعلام الكبار المختصين في الفلسفة والفكر بالمغرب، من خلال ترجماته لغاستون باشلار، وغيرهم من الفلاسفة المعاصرين. وحصل الراحل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط سنة 1979، ودرس في الرباط، وأصدر مجموعة من الأعمال والترجمات والكتب القيمة في مجال الفلسفة المعاصرة، ومن أهم أعماله: فلسفة المعرفة عند غاستون باشلار، العلوم الإنسانية و الإيديولوجيا، ماهي الإبستمولوجيا؟ ، حوار فلسفي : قراءة في الفلسقة العربية المعاصرة..