خسرت الساحة الفكرية والثقافية اليوم الجمعة الكاتب والمفكر المغربي محمد وقيدي الذي توفي عن عمر يناهز 74 سنة، بعدما كرس جهوده على مدى العقود الخمسة الأخيرة بالعمل في مجال الكتابات الفلسفية وتحليل الخطاب الفلسفي الإبستيمولوجي. وعاصر محمد وقيدي، وهو من مواليد 1946، الذي حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط سنة 1979، كتابا وفلاسفة مغاربة كبار حفروا بعمق في تاريخ الفكر العربي الحديث والمعاصر من أمثال الراحل الدكتور محمد عابد الجابري، وعبد الله العروي، ومحمد سبيلا وطه عبد الرحمن ومحمد بنيس وبنسالم حميش وآخرين. كتب وقيدي في الفلسفة الغربية وترجم لأبرز أعلامها مثل غاستون باشلار، وبحث في تاريخ العلاقة بين العلوم الإنسانية والإيديولوجيا، كما عمل على تقديم ماهية الإبستمولوجيا، من دون أن يغفل الشأن السياسي اليومي. من أهم كتبه: "حوار فلسفي: قراءة في الفلسقة العربية المعاصرة (دار توبقال للنشر، البيضاء، 1985)، كتابة التاريخ الوطني (دار الأمان، الرباط، 1990)، بناء النظرية الفلسفية: دراسات في الفلسفة العربية المعاصرة (دار الطليعة، بيروت، 1990)، البعد الديمقراطي (دار الطليعة، بيروت، 1997)، أبعاد المغرب وآفاقه، 1998، جرأة الموقف الفلسفي (افريقيا، الشرق، الدارالبيضاءوبيروت، 1999)، التعليم بين الثوابت والمتغيرات (نداكوم للطباعة والنشر، الرباط، 1999)، التوازن المختل: تأملات في نظام العالم (دار نشر المعرفة، الرباط، 2000)، مكونات المغرب وسياسات (مطبعة النجاح الجديدة، الدارالبيضاء، 2001)، لماذا أخفقت النهضة العربية؟ (بالاشتراك مع احميدة النيفر) سنة 2002، الإبستمولوجيا التكوينية في فلسفة العلوم، 2010، وقبله الإبستمولوجيا التكوينية عند جان بياجيه، 2007.