عقد مجلس الحكومة اجتماعه الأسبوعي يومه الجمعة 24 أبريل 2020 عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، تحت رئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. واستهل رئيس الحكومة أشغال المجلس بحمد الله وشكره على حلول الشهر المبارك لرمضان داعيا الله أن يبارك لأمير المؤمنين والأسرة الملكية الشريفة هذه الأيام الفضيلة، وأن يجعلها أيام يمن على العاهل الكريم والشعب المغربي قاطبة، وأيام شفاء للمصابين. وسجل العثماني أن اجتماع المجلس الحكومي يأتي بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية، واتخاذ قرار حظر التجول خلال شهر رمضان، من السابعة مساء الى الخامسة صباحا. وهي تدابير ضرورية تستدعيها التطورات الوبائية والميدانية التي تسجلها السلطات المختصة يوميا، حيث جدد رئيس الحكومة شكره لكافة المتدخلين الذين يبذلون قصارى جهودهم للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين. كما عبر رئيس الحكومة عن أمله في أن تخرج بلادنا من هذا الامتحان، ناجية ناجحة ومنتصرة، ومتمنيا أن تشهد كذلك بعد التغلب على هذه الجائحة انطلاقة تنموية جديدة، كما يطمح إلى ذلك جلالة الملك حفظه الله. وذكر رئيس الحكومة بأن حالة الطوارئ الصحية تشكل تدبيرا لا مفر منه، رغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية، غير أن هذا القرار، قد مكن من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات وارتفاع حالات الشفاء، مجددا التنويه بالأطر الصحية، خاصة التي تعمل دون كلل في الواجهة للتقليل من مخاطر هذا الوباء. غير أن هذا التحسن، أضاف السيد الرئيس، لا ينبغي أن ينسينا تسجيل بروز بؤر وبائية مقلقة في بعض المناطق، والتي يتم التعامل معها بما يلزم من السرعة والفاعلية لاحتوائها. وفي نفس الوقت سجل رئيس الحكومة أن التحديات العلمية التي يطرحها هذا الوباء، والتي لا زالت تتفاعل، تستدعي نوعا من التواضع من لدن الإنسانية أمام أمور تتجاوز قدراتها، حيث يجب تجنب بعض التفسيرات التبسيطية بخصوص طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره. وفي ختام كلمته، جدد رئيس الحكومة التحية لجميع المتدخلين في مواجهة مختلف الإشكالات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي التعليمي وغيرها، حيث نوه بتعبئة الجميع.