بعد إقرار حالة الطوارئ الصحية ودعوة الحكومة المواطنين إلى البقاء في بيوتهم كوسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا يطل موقع القناة الثانية على قراءه بحوارات مع مختلف الشخصيات السياسية والتربوية والفنية والرياضية والثقافية، وذلك لتسليط الضوء على برنامجهم اليومي خلال فترة الحجر الصحي. وفي هذا الإطار، حاور موقع القناة الثانية عبد الرحيم العلام أستاذ جامعي بجامعة القاضي عياض بخصوص برنامجه اليومي خلال فترة الحجر الصحي وذلك قصد مشاركة تجربته مع قراء الموقع.. إليكم نص الحوار.. ماهية الاختلافات التي لمسها الأستاذ عبد الرحيم العلام في يومياته في الحجر الصحي؟ بالنسبة لي شخصيا ، لا يوجد تغيير كبير على هذا المستوى على اعتبار انني في العادة اما في التدريس أو المنزل وغالبا لا أتوجه للمقهى إلا إذا كانت لدي لقاء مع صديق أو موعد لمناقشة موضوع ما . بالنسبة لي خلال هذا الحجر الصحي، منعت فقط من حضور الندوات أو بعض اللقاءات مع الأصدقاء ،وعموما لم لمس تغيير كبير، لأنني لا أمل من فعل القراءة والكتابة والتواصل، كما انني سبق ان قمت بتجربة الحجر لمدة شهرين في فترة سابقة، لكن لم يكن بهدف صحي وإنما من اجل إتمام عمل عملي ،حيث كان مقرر ان يدوم لمدة شهر، لكن استأنست بالأمر للاقرر تمديد هذه التجربة لمدة شهر إضافي آخر. واليوم اللقاءات المباشرة مع الأصدقاء أصبحنا نقوم بها الآن افتراضيا، سواء من خلال التدريس أو الندوات الالكترونية التي أصبحت آلية أفضل للتواصل العلمي بين الأساتذة والباحثين، نظرا لأنه أصبح بالإمكان القيام بندوة افتراضية وأنت في المنزل ،بينما في السابق كان علي التنقل ونحن نعرف التكلفة المادية والجهد الجسدي وحتى اللقاءات التي كنا نقوم بها في المقاهي كورونا جعلتنا نتكيف مع الأمر . في إطار يوميات الحجر الصحي كيف يدبر عبد الرحيم العلام زمن الحجر داخل المنزل؟ هناك بعض الأشياء المضحكة التي أصبحت أقوم بها في الفضاء المنزلي، حيث في قبل الحجر كان المنزل فضاء للهدوء والراحة بينما الآن أصبحت أحيانا بسبب ضجيج الأطفال وصراعاتهم الطفولية مضطر على ان ابحث على بعض من الهدوء في نوافذ البيت من الاجل الاستمتاع بهدوء الخارج بسبب الحجر الصحي . وكان لي بسبب الحجر ،عودة إلى الرياضة التي توقفت على ممارستها منذ 2002 ، حيث اخصص ساعة لممارسة الرياضة والتشمس مع أطفالي للحفاظ على فيتامين د على سطح المنزل،إما على مستوى الأعمال المنزلية أصبحت الآن أكثر انشغالا على ما كنت معتاد عليه لدرجة انني أحيانا أتناول وجبة الغذاء وانا منهمك في عمل ما . أما بالنسبة لأمور البيت أحاول ما أمكن ،لأنه أصبحت أكثر انشغالا عن ما مضى كما قلت ، وللأسف أحاول ان افرض على نفسي فترة من الزمن المنزلي اخصصه للأطفال سواء عبر اللعب أو ممارسة بعض الأعمال التي تجعلني قريب لهم بشكل اكبر ، بالموازاة مع ذلك أحاول ان أوهم أسرتي أنني أقدم بعض المساعدة المنزلية، حيث أنني لم اطبخ ولو مرة خلال فترة الحجر الصحي لكنني أتكلف بجلب الاحتياجات الضرورية من خارج المنزل ، وهو ما حتم علي ان أخوض تجربة جديدة ،إذ أصبحت اشتري بعض الأشياء التي لست معتاد على جلبها خصوصا ونحن على مشارف الشهر الكريم إذ كانت زوجتي هي التي تتكلف بهذا الأمور . على ذكر الشهر الكريم ماهي الأشياء التي ستفتقدها خلال هذا رمضان ونحن على بعد أيام من بدايته؟ حقيقة سوف افتقد الجلسات الرمضانية ،حيث اشعر بالغبن على إنني لن أمارس هذا الطقس الذي الفته خلال شهر رمضان لكن أفكر في شكل بديل لتعويض ذلك مع الأصدقاء. ماهية الأشياء التي اكتشفتها بعد هذا المدة التي ليست بالهينة في أجواء الحجر الصحي؟ من غير الرياضة اكتشفت إنني على مستوى التواصل الالكتروني خلال الفضاء الالكتروني لدي بعض التأخر وصعوبة في مواكبة هذا النوع من التواصل الذي يعتمد على عدة مهارات هي جديدة بالنسبة لي ،خصوصا كيف التحكم في الارتباك أمام الكاميرا ، وتدبير التفاعل الافتراضي عبر البث المباشر ، وانا أتعلم كتلميذ صغير كيف يتبغي ان يتعلم كيف يقضي على هذا الارتباك امام الكاميرا، لأنك تحدث نفسك ولا تعلم من هو موافق أم لا، وهل الرسالة مفهومة ووصلت بشكل جيد، لأنه ليس امامك جهور وتفتقد للتفاعل البصري المباشر مع المتلقي ، لكن تعد تجربة فريدة سعيد بتقاسمها مع الجميع خلال هذه الفترة الزمنية من الحجر الصحي.