الحجر الصحي الذي أقره المغرب بسبب انتشار فيروس كورونا، هو ظرف استثنائي قد يكون نقمة للبعض بحكم شعورهم بالملل أو الفراغ، فيما يكون نعمة عند الآخرين لأنهم وجدوا في البقاء بالمنزل فرصة جيدة من أجل إعادة النظر في عدة أمور كانوا يغفلونها في حياتهم اليومية العادية. موقع القناة الثانية اختار ان يخصص فقرة تحت اسم "يومياتي في الحجر الصحي" في حوار من ثلاثة أسئلة رفقة شخصية عمومية، وضيف اليوم هو السياسي والبرلماني عن فيدرالية اليسار، عمر بلافريج. نص الحوار.. كيف تمضي يومك في ظل الحجر الصحي؟ أقضي قسط من يومي في التواصل مع المواطنين والمواطنات في جوانب تتعلق بهذا الوباء تهم الشق الاقتصادي والاجتماعي، مثلا أنني قمت في الأسبوعين الماضيين بمحاولة إيجاد حلول للنوادل المتضررين بجائحة كورونا وتوقفهم عن العمل بسبب إغلاق المقاهي، إذ قمت بربط الاتصال مع لجنة اليقظة الاقتصادية وهذا الجانب أخذ مني الوقت الكثير، كما انني أحاول أن أبقى على تواصل مستمر مع العديد من المغاربة العالقين بعدة دول أوروبية وأن أساعدهم قدر استطاعتي بالاطمئنان عنهم وأيضا قمت بتوجيه سؤال كتابي للحكومة حول وضعيتهم، ثم إن عملي بالبرلمان يأخذ نصيبا من انشغالي اليومي. إنني حريص على التزام بالحجر المنزلي، لكن كرب أسرة، فإنني أخرج من بيتي كل ثلاثة أيام من أجل التسوق وشراء مستلزمات وأغراض البيت، كما أنني خرجت ذات يوم من أجل التبرع بالدم. هل تساعد أسرتك في شؤون المنزل؟ أقر أن مساعدتي لزوجتي بالبيت يبقى غير كاف، بحكم التزاماتي المهنية والسياسية، حيث لا يتسنى لي الوقت من اجل أن انخرط في باقي أعمال البيت، لكن يمكنني القول إني أقوم ببعض من واجبي المنزلي مع زوجتي وأطفالي وأسعى أن أبذل مجهودا في هذا الجانب. ماهي الأشياء التي اكتشفتها أو أصبحت تقوم بها بعد المكوث يوميا في المنزل؟ اكتشفت أنه في الأيام قبل الحجر المنزلي كنت أغفل أن أمارس الرياضة بشكل مستمر، لكنني خلال هذا الحجر الصحي تبين لي أنها جد مهمة وضرورية في السلم النفسي، لذا أقول إذا لم يكن فاستطاعة احد الذهاب إلى صالة رياضية لا بأس أن يخصص ساعة في اليوم للقيام بحركات رياضية حتى بداخل المنزل.