قال الحسين اليمني، الكاتب العام للجبهة النقابية لإنقاذ مصفاة "سامير" بالمحمدية إن بعض المستثمرين غير الجادين الذين عبروا عن رغبتهم في اقتناء المصفاة حاولوا إفساد السوق واعتبروا المصفاة "هوتة"، مشيرا أنه جرى التصدي لهذه الممارسات والآخذ بعين الاعتبار فقط المستثمرين الجادين. وأوضح اليمني في حوار مع موقع القناة الثانية، ينشر تباعا وعلى أجزاء، أن العديد من المستثمرين قدمواعروضا لاقتناء أصول المصفاة، مشيرا أن استكمال عملية الاقتناء تصطدم بالعديد من العراقيل أبرزها صعوبة تحويل الأموال من الخارج في ظل الوضعية الدولية الحالية. وتابع أن بعض المجموعات الاستثمارية الدولية قدمت بدورها عروضا لاقتناء أصول المصفاة لكنها وضعت شروطا من أجل إتمام عملية البيع، ومنها ضرورة معرفة مستقبل المواصفات البترولية بالمغرب خلال العشر سنوات المقبلة، وهو السؤال الذي يدخل في صلب اختصاص الحكومة وليس القضاء. وأكد اليمني أن كلفة صيانة المصفاة المتوقفة عن الإنتاج منذ 5 سنوات لن تتجاوز 1.5 مليار درهم وستستغرق 8 أشهر على أكثر تقدير، مشيرا أن دعاة بناء مصفاة جديدة على أنقاض المصفاة الحالية مخطئون في تقديراتهم بخصوص الكلفة، حيث أن بناء مصفاة جديدة سيكلف أكثر من 50 مليار درهم، وهو ما يتجاوز بشكل كبير كلفة الصيانة.