تعتبر أميمة العاني ، مختصة مغربية شابة في عمليات التدقيق في مؤسسة "برايس ووترهاوس كوبرز " ، واحدة من الشركات الرائدة في العالم في مجال التدقيق ، مثالا جيد ا بين العديد من النساء الشابات المتألقات ،والمصممات على النجاح في مجال تخصصها دون أن تتخلى عن شغفها الكبير بسباق السيارات. السيدة العاني ، تواصل بثقة طريقها المهني وتستثمر بالكامل في مهمتها مثل الكثير من النساء المغربيات اللواتي تتميزن في مجالهن ويجمع بينهن الإصرار والقوة والمثابرة ، ويساهمن بنشاط في الاشعاع للمملكة ،كبلد مليء بالمهارات والمتألقات وقصص النجاح المتعددة للنساء سواء تحت سماء المغرب أو تحت سماوات أخرى. السيدة العاني ، 25 سنة ، التي لم تراودها أبدا فكرة بداية حياتها المهنية في بولونيا في فترة غامرة بالطموح والعزم والتصميم على التفكير خارج المسار المطروق ،وتجاوزت جميع العقبات وواجهت التحديات للتألق في اختصاصها المهني كمسؤولة عن مراقبة البيانات المالية ، وتجسد بذلك نموذج امرأة مغربية شابة اندمجت بنجاح في البلد المضيف. وفي مقابلة مع وكالة المغرب العربي للأنباء تقاسمت خلالها تجربتها ، استعادت حياتها الدراسية الجامعية ، ولا سيما دراساتها في كلية العلوم الاقتصادية بالرباط ومسار نيل شهادة الماجستير في مجال تدقيق الحسابات قبل أن تنتقل الى جامعة بوردو المتواجدة بالدار البيضاء قبل بدء تجربة مهنية غنية وواعدة في بولونيا. ولإرادتها القوية وتسلحها بالحماس والعزيمة ولإتقانها لعديد اللغات ، اختارت بعد دراسة متأنية وتدريب داخلي ، مدينة كاتوفيتشي (جنوببولونيا) حيث اندمجت في دجنبر 2018 ، في مؤسسة برايس ووترهاوس كوبرز ، وهي شبكة دولية من الشركات المتخصصة في مهام التدقيق والمحاسبة والاستشارات المخولة كمقاربات مهنية لمختلف الشركات. وبما أن البدايات لا تكون سهلة دائما ، اضطرت الى مضاعفة جهدها لتتكيف مع الواقع الجديد ،وأكدت أنها لا تزال مستمرة في المثابرة لسلك طريق ناجح لنفسها ، مع ضمان اندماجها تدريجيا في المجتمع البولوني رغم اختلاف اللغة والثقافة. ورأت أن موعد 8 مارس ليس مجرد حدث للاحتفال بحقوق المرأة في موعد محدد ،كما لا يجب أن يقتصر على يوم واحد ، مبرزة أنه تم إحراز تقدم كبير في تحسين أوضاع النساء في المغرب ،وهو ما يفتخر به كل المغاربة سواء من النساء أو من الرجال. وقالت بكل فخر إن النساء المغربيات حاضرات في جميع القطاعات وفي كل المجالات ،ويتحملن مسؤولياتهن بالكامل ،بإيثار واجتهاد وقوة شكيمة ، وبفضل مهاراتهن ومميزاتهن المعروفة والمشهود لهن بها حققن الشيئ الكثير لذواتهن ولوطنهن . وخارج نطاق التدقيق ، تعشق أميمة العاني رياضة سباق السيارات وهي واحدة من مؤسسي فريق "موروكين كار غيرلز"، المكرس للنساء اللائي يعشقن رياضة سباق السيارات. ويجمع الفريق بين عدد كبير من الفتيات والنساء الشابات اللائي يسعين إلى التميز في مدارات السباق ،وهي أول جمعية لرياضة السيارات النسائية تم إنشاؤها في عام 2018 ، والتي تهدف إلى تشجيع ممارسة رياضة سباق السيارات وسط الجنس اللطيف. وقالت السيدة العاني ، إن المجموعة الرياضية ، التي احتضنت أحداثا رياضية كبرى ، نظمت العام الماضي بشكل خاص سباق الكارتينغ في إطار الاحتفال ب 8 مارس. وكعادة النساء المغربيات ،أبرزت أميمة تمسكها القوي بالثقافة وتقاليد الأجداد ، مؤكدة في هذا الصدد أنها تغتنم جميع الفرص للتعريف بخصوصيات بلدها المغرب ، مع إبراز الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات وديناميات التنمية التي تشهدها المملكة. وكدليل على التعلق القوي بالثقافة المغربية الغنية والروحانية ، فإنها تحرص في العديد من المناسبات والاحتفالات على ارتداء الملابس التقليدية ،خاصة القفطان ، جوهرة التراث المغربي ، الذي بروعته وجماليته الخاصة وأناقته يغوي ويبهر النساء البولونيات ، كما هو الحال في أي مكان آخر من العالم.