تنظم الشركة المغربية "ميناتيك "في الصخيرات الطبعة الأولى من منتدى الاقتصاد الأخضر يوم الخميس 21 مارس المقبل، بالمركز الدولي للمؤتمرات محمد السادس بالصخيرات. (سوري) وأفادت الشركة، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن منتدى الاقتصاد الأخضر 2013 سينعقد، تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء، وسيعرف حضور آل غور، نائب رئيس الولاياتالمتحدة الخامس والأربعين والحائز على جائزة نوبل للسلام 2007. وأضاف المصدر أن هذا الحدث سينظم بشراكة مع عدد من المؤسسات، من بينها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وديزيرتيك، ووزارة الطاقة والمعادن، المياه والبيئة، ومكتب برايس ووترهاوس كوبرز. وأفاد متدخلون، خلال ندوة نظمت بمناسبة الإعلان عن هذا اللقاء، عقدت الاثنين الماضي، أن آل غور سيكون حاضرا لتبادل خبرته والدفاع عن رؤيته للاقتصاد العالمي المكتسبة نتيجة النمو المستدام. فبعد ثمانية عشر عاما على مرور زيارته الرسمية الأخيرة إلى المغرب في سنة 1994، سيتبادل نائب الرئيس 45 للولايات المتحدة والحائز على حائزة نوبل للسلام 2007، تجربة ثماني سنوات مضت في البيت الأبيض، مع تطرقه إلى الالتزام الشخصي بدعم الاقتصاد الأخضر. وحول هذا الحدث دائما صرح يوسف بلخدير، رئيس ميناتيك قائلا "دون تدخل من الاستثمارات الخاصة المبتكرة، سيكون تفعيل الاقتصاد الأخضر بسرعة في مواجهة خطر التدخل الحكومي في الاقتصاد. إن التأكد من أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تستفيد بشكل كبير من أدوات التمويل الأخضر أمر ضروري لنشر اقتصاد مستدام على الصعيد العالمي. إن الابتكار، والبحث والتنمية، ونشر التكنولوجيات الخضراء سيمكن من إنشاء نسيج جديد من الشركات الصغرى والمتوسطة المبتكرة، التي ستكون المحركات الحقيقية للنمو". وباستضافته لكبار صناع القرار والمقاولات المستثمرة في قطاعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والأمن الطاقي والغذائي، سيهدف منتدى الاقتصاد الأخضر إلى تعزيز دينامية جديدة للاقتصاد الأخضر، المساهمة في تعزيز الاقتصاد الأخضر ودعم الشراكات على المستويين الإقليمي والدولي. وأكدت الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب بهذا الخصوص أن " منتدى الاقتصاد الأخضر يخصص مكانة مهمة لمساهمة الشركات الصغرى والمتوسطة في ظهور الاقتصاد الأخضر في المغرب، يوجد هذا الواقع في قلب اهتمامات الشركات الصغرى والمتوسطة. وسيستفيد منتدى الاقتصاد الأخضر من خبرات لجان "الشركات الصغرى والمتوسطة" و"الاقتصاد الأخضر"، ونحن مقتنعون على مستوى إدارة المنتدى أن الخبرة وإشراك الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب ستكون دعامات مهمة لتمكين الشركات المغربية من الاتجاه الحاسم نحو الاقتصاد الأخضر". وقالت بتينا لافيل، الشريكة المكلفة بالتنمية المستدامة لدى لاندويل وشركائه (برايس ووترهاوس كوبرز) "تتمتع برايس ووترهاوس كوبرز بما يقرب من عشرين سنة من الخبرة في قضايا التنمية المستدامة، ونحن فخورون باختيارنا من طرف الحكومة المغربية لمواكبتها في مفهوم الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة"، وأضافت "تعي المملكة أن التنمية المستدامة ليست عائقا، بل حافزا للشركات والمجتمع المدني، من أجل تبني الاستراتيجيات المستدامة المناسبة التي تخلق القيمة الاقتصادية دون تدمير الرأسمال البشري والبيئي". وأبرز اللقاء أنه بفضل شركائه في وسائل الإعلام سي إن إن، وفرونس 24 ومجموعة أكسفورد للأعمال، سيستفيد منتدى الاقتصاد الأخضر من تغطية إعلامية دولية، من شأنها أن تشجع المغرب والتزامه بخصوص قضايا النمو الأخضر. وسيجمع منتدى الاقتصاد الأخضر مهنيين، وممثلي الجماعات المحلية، ومستثمرين وأكاديميين قادمين من مختلف أنحاء العالم، ألمانيا، البرازيل، كندا، إسبانيا، والولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرنسا، والهند، وإيطاليا، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا، وما إلى ذلك. ومن المقرر برمجة ثلاث ورشات تدور حول مواضيع "الابتكار الأخضر في التمويل والشراكات بين القطاعين العام والخاص" أو كيفية تحديد واستخدام الميكانيزمات الجديدة، وأدوات وأساليب تمويل الابتكار الأخضر، و"الاتجاه الأخضر بالنسبة للشركات الصغرى والمتوسطة، وأداة لتحقيق النمو والقدرة التنافسية" أو كيف تعتمد الشركات على تدابير المواكبة بغية التنمية في سوق العمل الأخضر، و"من البحث إلى الابتكار: دور التكنولوجيات الخضراء" أو كيف يمكن أن تصبح هذه الأخيرة معيارا للمشاريع الهيكلية الكبرى في مجالات الطاقة، والبيئة، والبناء والزراعة. من خلال الجلسات العامة وفضاء اللقاءات الثنائية المباشرة، سيخصص منتدى الاقتصاد الأخضر أيضا مساحة للحوار، والتفكير والتواصل مع القيادات الوطنية في قطاع الطاقات الخضراء والأمن الغذائي، والشركات الصغرى والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية ومعظم الشركات الدولية الرائدة في الاقتصاد الأخضر. وسيدعم الجانب العلمي لهذا الحدث خبراء من المنظمات الرائدة، منها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية، ومكتب لاندويل وشركائه (مجموعة برايس ووترهاوس كوبرز). ومن المرتقب أن يجري في ختام منتدى الاقتصاد الأخضر، نشر الكتاب الأبيض، الذي سيلخص مختلف النتائج والتوصيات المتعلقة بمجالات التنمية.