عبر العديد من المغاربة العائدين من الجنوب الاسباني، الاربعاء الماضي، عن سعادتهم بحسن الضيافة والكرم والعناية التي حفتهم خلال اقامتهم بمنتجع الشعبي المتواجد بالشريط الساحلي تمودة باي بعمالة المضيقالفنيدق. ووجه المغاربة العائدون, في تصريحات صحفية شكرهم الكبير لجلالة الملك محمد السادس الذي خصهم برعاية سامية منذ تواجدهم باسبانيا الى حلولهم بالمغرب واعفائهم من اية مصاريف تخص التنقل والاكل والشرب والاقامة. كما اثنوا في ذات التصريحات على مجهودات التي بذلها القنصل العام بمدينة الجزيرة الخضراء وعامل صاحب الجلالة بعمالة المضيقالفنيدق ورجال السلطة والدرك الملكي ورجال الامن والقوات المساعدة والوقاية المدنية والعاملين بالقطاع الصحي واعوان السلطة والانعاش الوطني . وشجعت الوضعية الوبائية بعمالتي تطوانوالمضيقالفنيدق، وكذا جاهزية وقدرة مطار سانية الرمل في استقبال المسافرين، مسؤولي وزارة الصحة ووزارة الداخلية اختيار مطار سانية الرمل بتطوان والشريط الساحلي تاموداباي لاستقبال المغاربة العالقين باسبانيا، كما ان نجاح مصالح عمالة المضيقالفنيدق في تدبير وإستقبال المغاربة العالقين بمدينة سبتةالمحتلة، وكذا جودة الخدمات والمنشآت السياحية بالشريط الساحلي تامودباي حفزت المسؤولين المركزيين لاختيار المنطقة كنقطة لاستقبال وقضاء فترة الحجر الصحي للعالقين. وكانت الدفعة الاولى من المغاربة العالقين بمنطقة الاندلس حلوا ضيوفا على عمالة المضيقالفنيدق، حيث اقاموا في اقامات مصنفة سيقضون بها فترة الحجر الصحي وفق البرتوكول العلاجي الذي اقرته وزارة الصحة المغربية، اذ ستجرى لهم تحليلتين، الاولى خلال اليومين الأولين، والثانية في اليوم التاسع بعدها، على اساس عودتهم لديارهم فور ظهور النتائج السلبية التأكيدية. ويذكر أن عمليات إعادة المغاربة العالقين بلغت الى حدود اللحظة اكثر من 1400 مواطن مغربي عالق بالخارج، إذ قامت السلطات المغربية مابين 15 و22 ماي الماضي بتنظيم رحلات لإرجاع اكثر من 500 مغربي عالق بمدينتي سبتة ومليلية المحتلين، واكثر من 600 مغربي عالق الجزائر تم ترحيلهم في الفترة الممتدة ما بين 30 ماي و 4 يونيو الجاري، و300 مغربي عالق تم ترحيلهم يوم الاربعاء10 يونيو الجاري من الجنوب الاسباني.