علمت “رسالة 24” أن السلطات الإقليمية لعمالة المضيقالفنيدق، تعد آخر الترتيبات لاجلاء المغاربة العالقين بسبتةالمحتلة منذ إغلاق الحدود مارس المنصرم، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، وبأن مفاوضات جارية بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية بهذا الشأن، من أجل فتح معبر باب سبتة المغلق بشكل استثنائي في وجه المغاربة العالقين بسبتةالمحتلة. وذكرت المصادر نفسها، أنه من المرتقب أن تتم عملية الاجلاء في أي لحظة، على أن تستكمل قبل متم رمضان، بعد إعطاء إشارة الضوء الاخطر لفتح تاراخال من المعنيين المغربي والاسباني، في وجه حوالي 600 شخص من العالقين بالمدينة السليبة. وحسب المصادر ذاتها، فإن عمالة المضيقالفنيدق قامت بتجهيز فندقين بالشريط الساحلي تمودة باي الغريب من المعبر الحدودي، لإستقبال المغاربة العالقين بسبتة، ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة 15 يوما في إطار التدابير الإحترازية لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19. كما وضعت عمالة المضيقالفنيدق 8 حافلات لنقل المغاربة العالقين بسبتةالمحتلة على مراحل، والتي توجد الآن بالقرب من مقر العمالة، في انتظار تلقي الضوء الأخضر من أجل التحرك نحو معبر باب سبتةالمحتلة لنقل العالقين هناك نحو الفندقين المخصصين لإيواء المغاربة العالقين بعمالة المضيقالفنيدق. وكانت السلطات الإقليمية بالناظور، قد واقفت بدورها على إصدار قرار يقضي بإجلاء حوالي 500 من المواطنين المغاربة العالقين بمدينة مليلية السليبة، عبر معبر بني نصار، بعد معاناة طويلة امتدت لشهرين، جراء قرار إغلاق الحدود للحدّ من انتشار الفيروس التاجي. وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ المغاربة، الذين شملهم قرار الترحيل من مليلية، سيتم نقلهم إلى فنادق بمدينة السعيدية، حيث سيخضعون للحجر الصحي وسيجرون الاختبارات والفحوص الطبية اللازمة، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، قبل السماح لهم بالمغادرة. ويقدّر عدد المغاربة العالقين في الخارج، حسب المعطيات التي قدمها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأسبوع الماضي، ب27 ألفاً و850 مواطنة ومواطناً.