الفصيل المساند للرجاء اعترف باستعمال العنف أحيانا انفجر فصيل «غرين بويز» المساند للرجاء الرياضي، في وجه القرارات الصادرة أخيرا، بعد أحداث الشغب التي توالت في ملاعب البطولة الوطنية. وأكد بيان للفصيل أنه منذ مباراة الديربي الأخير، والحركية في البلاد تعيش مرحلة غير مستقرة، عرفت إصدار قرارات جديدة وتشديد الخناق من طرف مسؤولين ظنوا أنه حان الوقت للقضاء على هذا الشبح الجاثم على أنفسهم والمسمى « إلترا». وأضاف البلاغ «سرعان ما نسوا الدور الأساسي الذي لعبته الإلترات في إخراج الكرة المغربية من الإنعاش، بضخها دماء جديدة في مدرجات مهجورة، وخلقها أجواء حماسية صفق لها حتى الأجانب». وأبرز البيان «في خضم هذه الأحداث، ونظرا لأننا رواد هذه الحركية، نحمل على عاتقنا حمايتها بكل قوة ضد كل من سولت له نفسه العبث بأحاسيسنا وشغفنا». وانتقد الفصيل الطريقة التي تمت بها معاملة «الإلترات» في الفترة الأخيرة، معتبرين ذلك رغبة واضحة في القضاء على هذه المجموعات التي تساند فرقها، وتخلق الفرجة والمتعة في مدرجات الملاعب الوطنية. وأضاف البلاغ «ارتأت المجموعة لمناسبة المباراة التي جمعت الرجاء الرياضي بالكوكب المراكشي، نهاية الأسبوع الماضي، توجيه رسائل البعض منها مشفر والبعض الآخر واضح وشديد اللهجة». وحسب البلاغ دائما، «وجهت الرسالة الأولى لباقي المجموعات لنصحح أخطاء الماضي، مذكرين إياهم بالمبادئ الحقيقية ل»الإلترا» في عدم استعمال الأسلحة، فنحن لم ولن نكون مجرمين، بل أصحاب قيم وفكر حر. نعترف بأننا نميل للعنف في بعض الحالات، لكن بعيدا عن الطرق الإجرامية والاعتداءات الظالمة، وفقط لقضايا ذات أولوية قصوى تتعلق أساسا بالفريق، المدينة أو المجموعة. فالجماعة لا تهاجم الفرد، إن كانت هاته شجاعة بالنسبة إلى البعض، فهي جبن بالنسبة إلينا»، يضيف البيان. واختم البيان بالقول إن «الإلترات ليست للمساومة ولا للاختبار، «فنحن قادرون على كل شيء يفرض وجودنا، لكننا أكثر ذكاء مما يعتقد الجميع، خاصة من يعتبرون أنفسهم أصحاب القرار». وتعتبر هذه المرة الأولى التي يخرج فيها فصيل ببلاغ، بعد القرارات التي اتخذت أخيرا لمحاربة ظاهرة الشغب، التي اجتاحت ملاعب البطولة الوطنية، وراح ضحيتها العديد من الشباب.