يواجه منظمو طواف المغرب المرتقب شهر مارس إكراهات عدة مرتبطة أساسا بضعف الرصيد المالي الكفيل بتغطية مصاريف الطواف، وغياب اهتمام كاف من لدن المسؤولين المركزيين عن شؤون الرياضة الوطنية، وفي هذا الإطار تأخرت وزارة لشباب والرياضة كثيرا في الإعلان عن «الشركة الجمعية» التي اقترحها لإناطتها بمهمة تنظيم الطواف والتكفل بكل تفاصيله اللوجيستيكية والمالية، ولا يبدو أن المقترح إياه سيتم تجسيده على أرض الواقع في الأمد القريب. وقد خلف التأخر في الإعلان عن خلق إطار هذه الجهة المقترحة للتكفل بتنظيم الطواف تشويشا على عمل أعضاء الجامعة، الذين تاهوا بين انتظار ظهور «الشركة الجمعية» وبين الشروع في التحضير عمليا للنسخة القادمة للطواف في السياق نفسه، وتحضيرا للنسخة 24 من الطواف القادم، عقدت عدة اجتماعات ناقشت بمقر الجامعة سبل إيجاد ممولين ومستشهرين جدد لتدعيم ملف الطواف، علما أن مؤسسات صناعية دأبت على الإنخراط في عملية دعم الطواف الذي ينبني على أهداف تتجاوز ماهو رياضي لتحيط بما هو سياحي واقتصادي، ومن الإكراهات التي تواجهها الجهات المنظمة للطواف صعوبة استخلاص بعض المستحقات المسجلة على طواف السنة الماضية، ففي الوقت الذي لا تزال فيه الجامعة كما تؤكد مصادرنا مطالبة بتسديد قرابة 200 مليون كديون عليها، فهي تبحث بدورها عن استخلاص مستحقات تدين بها لجهات أخرى خاصة وزارة الشباب والرياضة التي تدين للجامعة بحوالي 120 مليون سنتيم. وتتأخر الوزارة الوصية في هذا الإطار في طرف مستحقات الجامعة بسبب تعقيد المساطر الإدارية وغياب الحماس لدى مسؤوليتها الذين يبدو أنهم منشغلون بدرجة أكبر بالتحضير لحفلات افتتاح المركبات الرياضية، والانكباب على ملف المغرب لاحتضان كأس إفريقيا لكرة القدم 2015 و 2017. وكما حدث في كل الطوافات التي نظمت من قبل، فليس هناك أي حديث عن إبرام أية اتفاقية تخص النقل التلفزي مع ما يشكله مثل ذلك من دعم مالي هام لتحسين عملية تنظيم طواف شهر مارس المقبل. يشار إلى أن طواف المغرب لسباق الدراجات في نسخته 24 القادم، سيتيح الفرصة للمنتخب الوطني للرفع من رصيده من النقط الخاص بالترشيح لأولمبياد لندن 2012 علما أن المنتخب الوطني يواجه في هذا السباق نحو أولمبياد لندن منافسة شديدة من طرف منتخب جنوب إفريقيا. ويذكر أيضا أن الدراجة المغربية ستستغل طواف مصر المنظم في شهر فبراير القادم، للتحضير والاستعداد لطواف المغرب..