تتهيأ الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات إلى عقد جمعها العام العادي السنوي يومي 12 و13 دجنبر المقبل بالدار البيضاء. وسترخي المشاركة الإيجابية في طوافات تونس، بوركينافاصو ورواندا، وكذا تكريم الحاج لحسن بوطيب من طرف الإتحاد الدوري للدراجات، واعتماده كسفير للإتحاد المذكور، اعتبارا للمجهودات التي بذلها منذ أكثر من خمسين سنة في ميدان الدراجات، وكذا تكريم قيدوم الصحافيين عبد اللطيف الشرايبي الذي غطى 21 دورة من طواف المغرب، من طرف نفس الإتحاد. وكانت الدراجة المغربية قد فازت بطوافات تونس وبوركينافاصو (فرديا عبد العاطي سعدون) وجماعيا، ورواندا، فرديا (عادل جلول) وجماعيا، فضلا عن إحرازه الميدالية البرونزية في البطولة الإفريقية الخامسة، التي أقيمت في العاصمة الناميبية ويندهوك. وحسب محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، فإن الغاية من المشاركة في هذه الطوافات، هي انتزاع إحدى البطاقات الإفريقية الثلاث، المؤهلة للألعاب الأولمبية، التي ستقام سنة 2012 بالعاصمة الإنجليزية لندن، مشيرا إلى أن الجامعة قررت إخضاع 14 دراجا لمعسكرات تدريبية مستمرة تحت إشراف المدير التقني الوطني، مصطفى النجاري. ومن المرتقب أن يشارك المنتخب الوطني في طوافي إرتيريا والكاميرون، اللذين سيجريان في الشهر المقبل، وكل هذا من أجل جمع أكبر قدر من النقط، خاصة وأن المشاركة في طواف بوركينافاصو مكنت الدراجة المغربية من 156 نقطة، وطواف رواندا من 225 نقطة، فضلا عن 25 نقطة نظير المشاركة في بطولة إفريقيا. ويبقى الرهان الأكبر بالنسبة للجامعة، التي سترفع مستقبلا رهان توسيع قاعدة الممارسة والنهوض بالدراجة النسوية، بعد استعادة الاستقرار، هو تسجيل مشاركة متميزة في طواف المغرب، الذي سيتم تنظيمه في أواخر شهر مارس المقبل، والذي يحتمل جدا أن تبلغ ميزانيته المالية حوالي 500 مليون سنتيم، بعد أن بادرت الجامعة إلى ربط اتصالاتها مع العديد من المؤسسات، التي أبدت رغبتها في الانفتاح على رياضة الدراجات، كما تجري اتصالات أخرى مع قناة (T V 5)، من أجل نقل الطواف مباشرة، بعد أن تعذر على القنوات المغربية نقله مباشرة في الدورة الماضية، واكتفائها بتمرير لقطات وملخصات، بسبب افتقادها للتجهيزات المطلوبة. ومن المستجدات التي من المحتمل أن يعرفها طواف المغرب حضور منظمة اليونسكو، حيث عقدت الجامعة مع المسؤولين عن هذه المنظمة عدة لقاءات، أسفرت عن موافقة مبدئية لليونسكو لحضور الطواف، حيث سيتم تخصيص قميص يحمل اسم هذه المنظمة وسيتسلمه صاحبه في المدن المصنفة تراثا عالميا. ومن المتوقع، حسب مصادر من داخل الجامعة، أن تعرف الدورة 23 من الطواف، التي ستنطلق من مدينة طنجة، مشاركة 20 دولة، بعد أن يتم البت في الطلبات التي توصلت بها الجامعة، حيث توكد مصادرنا أن أغلب الفرق التي شاركت في الدورة الماضية عبرت عن رغبتها في المشاركة في دورة هذه السنة.