أكد الناخب الوطني إيريك غيريتس أنه يرغب في قيادة النخبة المغربية إلى حصد لقب كأس إفريقيا للأمم، مفيدا أن المنتخب الوطني بمقدوره تحقيق نتائج جيدة وإحراز الألقاب اعتبارا لقيمة لاعبيه، وأضاف غيريتس أن الفريق الوطني المغربي صار يتوفر على توازن بشري بين لاعبين مجربين وآخرين شبان، معتبرا إشرافه على تدريب الفريق الوطني بمثابة تحدي يراهن فيه على النجاح. وأشار غيريتس أن الجامعة المغربية بذلت جهودا كبيرة لاستعادة بعض اللاعبين المحترفين خاصة منهم أولئك الذين تألقوا في الدوريات الأوروبية، مشيرا أنه حان زمن استعادة الكرة المغربية لهيبتها المعهودة. وأوضح غيريتس أن النتائج الإيجابية وتوفر أجواء مريحة بمحيط المنتخب وراء ذلك وأن هذه الدينامية التي دفعت بكثير من اللاعبين إلى تفضيل قميص المنتخب المغربي عن غيره..مضيفا "هناك ثلاثة لاعبين ينتمون لفريق مونوبولييه الفرنسي وهم كريم أيت فانا ويونس بلهندة وعبد الحميد الكوثري، الذين كان بإمكانهم اختيار المنتخب الفرنسي لكنهم اختاروا اللعب لمنتخب بلدهم الأصلي، والشيء نفسه ينطبق على كل من اللاعب يوسف العربي المنتمي لفريق كاين الفرنسي والذي كانت بدايته في إيرلندا الشمالية، والمهدي كارسيلا لاعب ستاندار دولييج..ونسير أيضا وفق رؤية جيدة بخصوص العمل على جلب اللاعب ناصر الشادلي، الذي يحمل الجنسية البلجيكية ويلعب لفريق توينتي الهولندي، علما أننا نتابع لاعبين آخرين بإسبانيا". "هؤلاء اللاعبون بمقدورهم تقديم إضافة جيدة ومن أجل تشكيل فريق لابد من اعتماد توازن بشري بين لاعبين مجربين وآخرين شبان..لم أنس يوسف حجي، فرغم أنه في سن ال 32 سنة، فلديه عقلية شاب ما يزال في ال 20 من العمر وهذا كفيل بتجديد المناداة عليه". من جهة أخرى وبخصوص علاقة المال بكرة القدم أفاد غيريتس لاعب كرة القدم يبقى دائما لاعبا عندما يكون على أرضية الملعب، لا ينبغي أن يشغل باله بما يمكن أن يوفره من مال مقابل مهمته. وبخصوص الأسباب التي دفعته لتدريب النخبة المغربية أضاف المدرب البلجيكي :"مسؤولو الجامعة المغربية كانوا متحمسين جدا للتعاقد معي، بل إنهم انتظروني لمدة ثمانية أشهر كاملة لمنحي الوقت الكافي لإنهاء عقدي في الدوري السعودي، من جانبي كانت لدي رغبة دخول تجربة كمدرب وناخب للمنتخب..إنه تحد كبير من نوع آخر من المستحيل أن يستمر المغرب في مسلسل النتائج السلبية..سوف نذهب إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم من أجل الظفر باللقب..اللاعبون المغاربة لديهم موهبة ويتوفرون على تقنيات وفنيات عالية وأيضا العاطفة والغيرة تجاه قميص البلد..ينقصهم الإنضباط التكتيكي، وهم مستعدون لذلك إنها وظيفتي، وسنعمل على ضبط هذه الأمور عندما كنت في السعودية واجهت نفس المشاكل تقريبا وبخصوص هذه النقطة فقد تعلمت الكثير هناك".