سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حوار مع الإطار التقني حسن مؤمن الوطني المدير التقني لنادي إتحاد الفتح الرياضي فرع كرة القدم : عوامل نجاح فريق الفتح الرباطي من الصعب أن تجدها في عدد من الفرق الوطنية
يعتبر حسن مومن من الأطر التقنية الوطنية التي يشهد لها الجميع بالكفاءة في مجال التدريب و التأطير التقني في شأن كرة القدم المغربية نتيجة تراكم التجربة والخبرة في بطولة الدوري المغربي للنخبة، درب مومن العديد من الفرق الوطنية، كما درب المنتخب المغربي بعد أن "أقال" رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري الناخب الوطني السابق الإطار التقني الفرنسي روجي لومير. منذ عدة أشهر يشرف حسن مومن مهمة مدير تقني لنادي الإتحاد الفتح الرياضي فرع كرة القدم، المهمة التي يقوم بتأديتها في نادي إتحاد الفتح الرياضي نادرا ما نجدها لدى فرق وطنية عريقة، بحيث يغيب التخطيط العقلاني في تبني مشروع رياضي وفق خطة عمل تتبنى مفهوم الإستراتيجية لتحقيق أهداف منشودة سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، وهذه الرؤية السياسية في تسيير وتدبير شأن كرة القدم غالبا ما تفتقدها جل الأندية الوطنية التي يبقى همها الوحيد تدبير اليومي لشؤون الفريق لإعداده لمباراة الأسبوع الرسمية داخل أو خارج المدينة. لسبر أغوار هذه التجربة التقنية التقت جريدة النخبة الرياضية بالمدير التقني لنادي إتحاد الفتح الرياضي حسن مومن وأجرت معه الحوار التالي : ●●حقق فريق إتحاد الفتح الرياضي إنجازا غير مسبوقا على الصعيد القاري والوطني بفوزه في ظرف عشرة أيام بفوزه بكأس العرش الغالية ثم كأس الكونفدرالية الإفريقية نسخة 2010، فأين تكمن عوامل النجاح من رؤيتكم كمدير تقني للفريق ؟ ■■ عوامل نجاح فريق الإتحاد الفتح الرياضي من الصعب أن تجدها في مجموعة من الفرق الوطنية، هناك استقرار تسييري و تقني، هناك ثقة كبيرة، وعندما أقول الثقة، فإن المكتب المسير وعلى رأسه رئيس المكتب المسير السيد علي الفاسي الفهري التزم بالمسائل المبرمة في العقد، وحتى أن الوعود التي أعطيت لكي يقوم كل واحد منا بالعمل وفق اختصاصاته دون تدخل طرف ما في مجال عمله، تم الإيفاء بها، وبالتالي عندما تلج ملعب إتحاد الفتح الرياضي تحس بتلك المسؤولية الاحترافية، لأن شروط وأدوات الاشتغال متوفرة لكل ما هو تقني و إداري وطبي ولاعب ممارس، وأكثر من هذا هو تركيز السيد الرئيس على العمل وفق الاختصاص تبعا للبرنامج المسطرة في المدة الزمنية المحددة له. ●● بصفتكم المدير التقني للفريق ما هي إستراتيجية عملكم وفق مشروعكم التقني للفريق ؟ ■■ المشروع التقني للفريق يمتد إلى خمس سنوات 2009/2014، وبالدرجة الأولى تأهيل الفريق وفق أسس احترافية، ومن بين الأهداف التي سعينا إلى تحقيقها على المدى القصير الصعود بالفريق إلى القسم الوطني الأول للنخبة، وبعد سنتين يكون الاستقرار في بطولة الدوري المغربي للنخبة الدرجة الأولى، ومع نهاية السنة الخامسة من المشروع يكون فريق إتحاد الفتح الرياضي قد عاد فعليا إلى أضواء كرة القدم المغربية، فيصبح للفريق منتوجا وجودة محترمين في كرة القدم الوطنية، وبعد سنة 2014 سيكون الفريق مؤهلا على جميع المستويات كي يصبح بمقدوره البحث عن الألقاب الوطنية والقارية والعربية. ●●هل فريق إتحاد الفتح الرياضي جنى ثمار بعض من أهدافه مبكرا، وفق ما اعتمده من إستراتيجية على المددين القصير والمتوسط ؟ ■■ لقد تحدثت عن ما هو تقني، أما الأهداف التي كنا نسعى إلى تحقيقها في نهاية موسم 2014، قد تحققت وهذا فضل من عند ربي سبحانه وتعالى، ولكن المشروع الكبير لنادي إتحاد الفتح الرياضي لا يرتكز فقط على الألقاب ، أو أن الإنسان يحصل على هذه النتائج ،لأن الغاية الكبرى أم مسؤولي الفريق منكبين بدرجة كبيرة كي يكون الفريق مؤهلا وهو يلج عالم الاحتراف مستجيبا لدفتر التحملات الذي فرضته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لا على مستوى البنيات التحتية، ولا على مستوى الموارد المالية، ولا على مستوى تكوين الأطر التقنية و اللاعبين لجميع الفئات العمرية، ولا على مستوى الموارد البشرية، هذه المسائل هي التي تهم بدرجة كبيرة إلى إعادة هيكلة الفريق وفق منظور احترافي لما في الكلمة من معنى، وهذا هو ما يطمح ويسعى المكتب المسير لإنجازه وفق مشروع حداثي في كرة القدم، وبالفعل شرعنا في تفعيله و بلورته على أرض الواقع وفق ماجاءت به الرسالة الملكية السامية للمناظرة الوطني للرياضة المنعقدة بالصخيرات يومي 24 و 25 أكتوبر 2008. ●●بصفتكم كمدير تقني لفريق إتحاد الفتح الرياضي، ما هو طموحكم على مستوى الاستحقاقات المقبلة التي تنتظركم ؟؟ ■■ نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا لخوض الاستحقاقات القادمة، كما قلت لنا مكتب بمشروع حداثي في مجال كرة القدم، لنا طاقم تقني يعرف كيف يقسم أوقات التداريب كي يسترجع اللاعبون أنفاسهم ولياقاتهم البدنية، فإن شاء الله سنشرف مرة أخرى كرة القدم المغربية في مباراة كأس السوبر الإفريقي يوم 29 يناير المقبل، سندافع على اللقبي اللذين أحرزنا عليهما مؤخرا، وفيما يخص بطولة الدوري هدفنا المحدد احتلال أحد المراتب الستة الأولى، وإذا ما تحققت لقب البطولة المغربية فسيكون ذلك من فضل الله، لأن أمر اللقب ليس من أهدافنا هذا الموسم الرياضي الحالي .