وجهت جامعة الكرة الدعوة لمجموعة من المدربين المغاربة العاملين الحاليين بالفرق المنتمية لقسم الصفوة، والمصنفة في خانة الفئة ألف حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة، وسيشرف على تأطير دورة استكمال التكوين الإطار الفرنسي فيليب رودون المحاضر لدى هيئة التكوين ب«الفيفا»، وذلك بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، في الفترة ما بين 31 يوليوز و6 غشت، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ووجهت الجامعة الدعوة أيضا للعديد من الأطر التقنية المشتغلة في مختلف المنتخبات أو التي سبق لها أن أشرفت على تدريبها في مراحل سابقة. ومن بين الوجوه دعيت للمعسكر، امحمد فاخر والميلاني ومومن وعموتة والعامري والخيدر وبودربالة والحداوي والزاكي والسكيتوي، وغيرهم من المدربين المرتبطين بالدوري والمنتخبات الوطنية، ومن المحتمل أن تغيب بعض الأسماء كالزاكي مدرب الوداد الذي عبر عن رفضه المشاركة في الملتقى التكويني، واعتبره إهانة للأطر المغربية، ومن المنتظر أن يغيب أيضا السكتيوي مدرب أولمبيك آسفي لعودته المتأخرة من دورة تكوينية بهولندا. وحسب دورية للجامعة فإن الملتقى سيعرف مجموعة من المحاور، كتصرف المدرب مع المجموعة ومع اللاعبين بشكل انفرادي خلال الحصص التدريبية، وكيفية الاشتغال مع كل لاعب حسب نبضات قلبه، والتهييء البدني لجماعي وافردي انطلاقا من التكتيك المعتمد. وأمام الجدل القائم حول الجدوى من التكوين المستمر للأطر المغربية، قال عبد الحق رزق الله رئيس ودادية المدربين المغاربة في تصريح ل«المساء»، «إننا كودادية كنا دائما نطالب بتنظيم دورات تكوينية للأطر المغربية في المغرب، ونظرا للعلاقة الجيدة بين الاتحاد الدولي والجامعة فإن «الفيفا» ارتأت أن تستجيب لمطلب المغرب وتنظم دورة للصقل وليس من أجل منح شواهد، وانتدبت المحاضر فيليب رودون الفرنسي، لتأطير الملتقى الذي سيشارك فيه المدربون المغاربة من أجل الاطلاع على آخر المستجدات، أما المدير التقني مورلان فحضوره ليس من أجل التلقين بل كملاحظ مطالب برفع تقرير في الموضوع للجامعة وترتيب المعسكر من الناحية التنظيمية، وفق ما يخوله له القانون. من جهته قال مدرب المنتخب الوطني الشاطئي مصطفى الحداوي، إن المعسكر الذي دعت إليه الجامعة ليس دورة تكوينية بالمفهوم الأكاديمي، بل مجرد فرصة للتعرف على مستجدات عالم التدريب، وأضاف بان الاتحاد الدولي أعد دراسات تقنية معمقة بعد معاينة ميدانية لمباريات كأس أوربا، مما يتطلب إطلاع المدربين في مختلف ربوع العالم على أهم الخلاصات، وليس مناسبة لتقييم أداء الأطر التقنية واختبار قدراتها. ويعتبر فيليب رودون من أبرز المحاضرين الفرنسيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث لعب لمجموعة النوادي الفرنسية، كما درب بعض النوادي في فرنسا والبرتغال، ودرب أيضا على مستوى القارة الإفريقية منتخبي الكامرون وليبريا. وطالبت الجامعة من مدربي فرق الصفوة التي وجهت لهم دعوات الحضور للملتقى، العمل على تأكيد المشاركة كتابيا، من أجل اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة.