تتجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى معاقبة عدد من اللاعبين، الذين ورد اسمهم ضمن التقرير الذي رفعه الناخب الوطني حسن مومن، إلى رئيس جامعة الكرة علي الفاسي الفهريإذ جاء في التقرير أن بعض اللاعبين تهاونوا في الدفاع عن القميص الوطني، وأثروا سلبا على المحيط العام للمنتخب قبل ملاقاة منتخب الغابون، علاوة على آخرين تهاونوا في أداء الواجب الوطني، وغابت عنهم الفعالية والقتالية، خلال المباراة، ومن المنتظر أن يشملهم الإقصاء من قائمة المنتخب المغربي، في مباراته الأخيرة أمام منتخب الكاميرون، إذ ينوي مومن، الاعتماد على لاعبين جدد، يمكن التعويل عليهم مستقبلا، خصوصا أن الكرة المغربية مقبلة على مرحلة بناء جديدة، سيجري التخلي فيها عن عدد من الأسماء التي انتهت مدة صلاحيتها. من جهة أخرى، أعرب رئيس جامعة الكرة، علي الفاسي الفهري، عن أسفه، وخيبة أمله، عقب الخسارة الكارثية أمام منتخب الغابون، وفشل المنتخب المغربي، في تحقيق التأهيل لكأس العالم، معربا أنه ملتزم بما أقره عقب إقالة الناخب الوطني السابق، روجي لومير، بالتعاقد مع أحد أفضل المدربين العالميين للإشراف على منتخب أسود الأطلس، بعد مباراة الكاميرون، وهو الوعد الذي كان التزم به بعد تعيين اللجنة الرباعية المكونة من الأطر الوطنية، حسن مومن، وعبد الغني الناصري، وجمال السلامين والحسين عموتة. ولم يكشف الفهري عن اسم المدرب الجديد، وفضل التريث، حتى يجري تحضير ظروف جيدة للاشتغال، على أمل تكوين منتخب مغربي قوي، أكثر فعالية بعناصر جديدة، ومدعما بأفضل الأطر التي ستواكب مرحلة البناء. وكشفت مصادر مطلعة ل "المغربية"، من داخل جامعة كرة القدم، أن المدرب البلجيكي إريك جيريتس، المدرب الحالي لنادي الهلال السعودي، يعتبر الأقرب إلى تدريب المنتخب المغربي، بحكم إتقانه اللغتين الفرنسية والهولندية، ما سيسهل عليه التواصل مع المحترفين المغاربة في الدوري الفرنسي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى زملائهم الذين ينشطون بالدوري الهولندي، وهما الدوريان الأوروبيان اللذان يتوفران على أكبر عدد من لاعبي المنتخب المغربي، علاوة على مساره المهني الحافل الذي قاده للعمل على أعلى مستوى، خصوصا مع فريق أولمبيك مارسيليا، الذي كان آخر فريق يدربه قبل الانتقال لخوض تجربة من نوع آخر مع نادي الهلال السعودي، بداية الموسم الجاري. كما سبق لجيريتس أن درب كلا من غلاطة سراي التركي، وفولفسبورغ الألماني، علما أنه تألق لاعبا بشكل لافت، في مركز الظهير الأيمن، رفقة نادي ب س ف أيندهوفن، الذي لعب معه 200 مباراة، كما لعب أيضا لنادي أس ميلان الإيطالي الشهير، موسم 1983/1984. وشكل جيريتس إحدى الركائز الأساسية للمنتخب البلجيكي، الذي لعب له 86 مباراة دولية، وشارك معه في دورتين لكأس العالم بإسبانيا 1982، والمكسيك 1986.