بلغت مداخيل الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد 170 مليون سنتيم، فيما تجاوزت المصاريف للموسم الرياضي 2009/2010 مليار و300 مليون سنتيم، وهو ما ترتب عنه عجز مالي يقدر ب 1.363.831.168 درهم. وكان نظام الانضمام للقسم الممتاز الذي أحدث أخيرا، والأول إلى القسم الأول محور جدل واسع بين ممثلي الأندية خلال الجمع العام المنعقد بمراكش، خاصة منها حظوة الإبقاء بالقسم الممتاز بالنسبة لفريق وداد السمارة، اعتبارا لتمثيلية كرة اليد الصحراوية في هذا القسم، إذ وصف فريق اتحاد طنجة في شخص رئيسه عبد اللطيف البقالي الغزواني ذلك بمثابة حيف لفريقه الذي يعتبر في عداد الفريق النازلة، استنادا منه إلى أن ترتيب الأخير أحسن من سابقه، مطالبين بتقديم توضيحات بخصوص المعايير المتخذة في هذا الشأن. وسار ممثل جمعية سلا إدريس الجفال في التوجيه نفسه، بعدما أعرب هو الآخر عن غضبه إزاء ما وصفه بكون "الجمع يناقش اللامعقول"، في إشارة منه إلى أن هناك قرارا جامعيا سابقا يقضي باعتماد 14 ناديا بالقسم الممتاز بدل رفعه إلى 16 فريقا، بإضافة فريقين آخرين، خاصة منه فريق السمارة، لينسحب من الجمع ويتوعد بالاستقالة من رئاسة فريقه جمعية سلا ومن كرة اليد. ولم يتردد العضوان المعارضان في دعوة أصحاب القرار المذكور في "إمكانية مبادرة أحدهم في التخلي عن موقع فريقه بالقسم الممتاز لفائدة وداد السمارة"، ليتدخل على الفور رئيس منتدى درب السلطان، اليزيد السعدي، ويقول أمام الجمع إن فريقه مستعد للتنازل عن مكانه للفريق الصحراوي، وطلب من رئيس أشغال الجمع، عبد اللطيف الطاطبي، تسجيل ذلك بصفة رسمية". وشهدت حرارة النقاش درجة مرتفعة في بعض الأحيان، إلى حد أثيرت فيه ملاسنات كلامية وكادت أن تتطور فيه الأمور إلى اشتباكات بالأيدي بين البعض في هذا الجمع العام الذي دام ثماني ساعات، وطالب خلاله البعض بالزيادة في الدعم المالي للفريق والتواصل بين الجامعة والأندية والعصب والعمل على تخليق قطاع التحكيم، والإسراع بتبليغ الأحكام الصادرة من طرف اللجنة التأديبية..كما تخللت أشغاله نقاشات غالبا ما كانت تصب في اقتصار أغلب ممثلي الأندية على الدفاع عن مصالح فرقهم. وتمحور التقرير الأدبي حول عقدة الأهداف الموقعة بين الجامعة ووزارة الشباب والرياضة، فضلا عن مختلف المنافسات الوطنية من بطولة وكأس العرش ومشاركات قارية على مستوى المنتخبات والأندية، ومحاور أخرى من قبيل تكوين المدربين وأنشطة الفئات الصغرى. ورغم حدة النقاش فقد تم التصويت على التقريرين الأدبي والمالي من طرف ممثلي كل الأندية، باستثناء تحفظ واحد على التقرير الأدبي، وكان من قبل فريق إتحاد طنجة على الأول، ليخلص هذا الجمع إلى تخويل الصلاحية لرئيس الجامعة عبد اللطيف الطاطبي من أجل ترميم المكتب المسير في إطار تجديد ثلث أعضائه. من جهة ثانية حل البنيني منصور أريمون، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد، بالمغرب من أجل توقيع عقد مع الجامعة الملكية المغربية للعبة لتنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2012 المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها لندن، بعد منافسة قوية مع تونس امتدت إلى ثلاث جولات قبل الحسم النهائي فيها. ولعل من أبرز النقط التي ستأخذ حيزا كبيرا في النقاش بين الطرفين، النقل التلفزيوني الذي كان الحلقة الرابحة للملف المغربي في تنافسه مع نظيره التونسي، بعد أن سمح للكونفدرالية التصرف فيه كيفما شاءت، مقابل 450 ألف دولار قدمتها قناة نسمة في الملف التونسي، وهو ما سيمنح امتيازات كبيرة للكونفدرالية الإفريقية التي يتمتع أعضاؤها بعلاقات متميزة مع أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد.