منح فريق الفتح الرباطي رابع تتويج للكرة المغربية بلقب كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد فرق الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي والجيش الملكي، وجاء هذا الإنجاز بعد تفوقه أول أمس السبت بملعب الطيب المهيري بمدينة الصفاقس على الصفاقسي بثلاث أهداف مقابل إثنين في لقاء النهائي إياب، وكان الفريق الرباطي سباقا للتسجيل منذ الدقيقة السابعة بواسطة عبد الفتاح بوخريص وعادل للفريق التونسي حمدي رويد في الدقيقة 44 لتنتهي الجولة الأولى على إيقاع التعادل هدف لمثله. في الجولة الثانية تمكن فريق الصفاقسي التونسي من التقدم في النتيجة في الدقيقة 49 عن طريق ضربة جزاء من توقيع كمال الزعيم، وعاد الفتيحيون للتعادل من جديد الدقيقة 75 عن طريق اللاعب محمد الزويدي، وحسم أشبال الحسين عموتة اللقب لصالحهم بتوقيعهم لهدف التفوق (3-2) في الدقيقة 89 بواسطة الزويدي، نذكر أن نتيجة لقاء الذهاب بين الفريقين بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد بالرباط انتهت على إيقاع التعادل الأبيض صفر لمثله، وبذلك يتوج فريق الفتح الرباطي بلقب كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهو اللقب الثاني هذا الموسم لأصدقاء حمودة بنشريفة بعد تتويجهم قبل أيام أخيرة بلقب كأس العرش على حساب المغرب الفاسي. ونشد بحرارة على أيدي لاعبي ومسؤولي والطاقم التقني للفتح الرباطي الذين استطاعوا تحدي عامل كثرة المباريات لإهداء الكرة المغربية لقبا عزيزا غاب عن خزانتا لسنوات طويلة، الأكثر من هذا أن اللقب جاء من قلب تونس الخضراء في تحدي أشبال عموتة لعاملي الأرض والجمهور الذي كان إلى جانب الصفاقس، لكن الفتح عرف من أين تؤكل الكتف، وفك العقدة التونسية التي لطالما كان كابوس أمام الفرق والمنتخبات الوطنية، وبهذه النتيجة يكون فريق إتحاد الفتح الرياضي بداية لعودة الكرة المغربية إلى سكتها الصحيح، في انتظار ألقاب أخرى في الموسم المقبل في عصبة أبطال إفريقيا وكأس الكاف ودوري أبطال العرب، إضافة لتألق جديد للمنتخب الوطني والموعد القادم موقعة مارس أمام المنتخب الجزائري برسم الدور الثالث لإقصائيات كأس إفريقيا 2012. نذكر أن فريق الفتح الرباطي تنتظره يوم الأربعاء المقبل مقابلة قوية برسم الدورة الحادية عشر للدوري الوطني أمام الوداد البيضاوي بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء في لقاء سيجرى بدون جمهور نظرا للعقوبة المفروضة على الوداد بسبب الأحداث التي شهدتها مباراة الحسيمة، وسيناقش الفريق الرباطي المقابلة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه بلقبي كأس العرش وكأس الكاف، الوداد بدوره سيناقش اللقاء برأس مرفوع بعد فوزه مؤخرا في ديربي الدارالبيضاء على غريمه التقليدي والأزلي الرجاء، وبذلك فلقاء سيكون قويا ومناسبة لتأكيد الصحوة. وبعودة لتتويج الفتح الرباطي بكأس الإتحاد الإفريقي شهدت العاصمة الرباط ومختلف مدن المملكة فرحة عارمة، بخروج الفتح ومختلف الفرق الوطنية الأخرى للتعبير عن فرحتهم باللقب الغالي. .