تحبل الدورة 11 من بطولة القسم الأول لكرة القدم من مباريات لا تخلو من الإثارة والتشويق، وستكون الدورة على موعد مع قمة من نوع خاص طرفيها فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، وهي قمة لا تعترف كثيرا بنتائج الفريقين، وسيعمل فريق الجيش على الإنطلاق من مباراة الرجاء، فيما سيدخل فريق الرجاء المباراة من أجل الثأر من هزيمة الموسم الماضي التي كلفت الفريق الأخضر اللقب الذي عاد لغريمه الوداد، ومن المباريات التي ستستأثر أيضا بالاهتمام تلك التي ستجمع بين فريقي الكوكب المراكشي الذي لم يجد بعد إيقاع التنافس، وفريق أولمبيك خريبكة صاحب الريادة، وهي مباراة تجري بميكانزمات تختلف من فريق لآخر، ففريق الكوكب المراكشي ممنوع عليه تحقيق نتيجة سلبية ثانية بميدانه بعد تعادله الأخير مع النادي القنيطري، والفريق الخريبكي الشاب سيعمل على تدبير المباراة بشكل يسمح له بالخروج منها بأقل الخسائر، وعلى مستوى أسفل الترتيب، لا يملك فريق شباب قصبة تادلة الكثير من الخيارات وهو يستقبل الدفاع الحسني الجديدي، إذ سيكون عليه تحقيق الفوز، ولو على حساب فارس دكالة الذي سيعمل بدوره على تجاوز كبوة الهزيمة أمام حسنية أكادير. النادي القنيطري - حسنية أكادير مباراة لتأكيد الذات ستكون مباراة النادي القنيطري وحسنية أكادير فرصة للفريقين من أجل تأكيد نتيجة الدورة السابقة، حيث عاد الفريق القنيطري بتعادل ثمين من قلب مدينة مراكش، فيما عادت الحسنية بصيد ثمين من مدينة الجديدة على حساب الدفاع المحلي، ويملك الفريق الزائر فرصة سانحة للاقتراب أكثر من المطاردة، وإن كان العبور على ظهر الفريق القنيطري أمرا صعب المنال على الأقل في ظل الحالة النفسية للفريق المحلي الذي يسعى إلى تجاوز مشاكله الداخلية بالعودة إلى الواجهة. وداد فاس - شباب المسيرة حلم الإسترجاع لا يملك فريق وداد فاس الكثير من الخيارات وهو يواجه شباب المسيرة، إذ سيكون عليه تحقيق الفوز أولا وأخيرا، ولو كان ذلك على حساب فريق شباب المسيرة الذي يحتاج بدوره إلى تحقيق الفوز، بعدما اكتفى خلال الدورة الأخيرة بنقطة واحدة أمام فريق الجيش الملكي، والمباراة على العموم ستكون متكافئة، كما أن مدربي الفريقين عبد الرحيم طاليب وفخر الدين رجحي يعرفان بعضهما البعض وهما معا من خريجي مدرسة الوداد. الجيش الملكي -الرجاء البيضاوي.. قمة القمم لا أحد يجادل في كون مباراة فريقي الجيش الملكي والرجاء تعتبر قمة الدورة 11 بامتياز، كونها تجمع فريقين وإن اختلفت وضعيتهما هذا الموسم، إلا أن مبارياتهما غالبا ما تحمل الندية والإثارة، وإذا كان الفريق العسكري سيبحث عن انطلاقته من مباراته ضد الرجاء فإن الأخير يحمل دينا لابد أن يرده، حيث أن الفريق العسكري حرمه من لقب الموسم الماضي بعدما ربحه بالأربعة في آخر مباراة عن الموسم الماضي، وأهدى اللقب لغريمه التقليدي الوداد. المغرب التطواني - المغرب الفاسي لقاء المتعة غالبا ما تتسم المباريات التي يكون فيها فريق المغرب التطواني طرفا بالمتعة والإثارة والتشويق كون أسلوب الفريق التطواني يميل إلى الفرجة، وستكون مباراته ضد فريق المغرب الفاسي فرصة لتأكيد الذات والانطلاق من جديد في بطولة دخلت مراحلها الحاسمة، وبدأت الأمور تتوضح، لكنه سيواجه فريقا عنيدا أبدى إصرارا هذا الموسم على الظهور بمظهر مشرف رغم خروجه خاوي الوفاض من منافسات كأس العرش، المباراة ستكون مشوقة والفوز سيكون من نصيب الفريق الذي سيكون أكثر فعالية. الكوكب المراكشي - أولمبيك خريبكة مباراة إعادة الثقة لم يفلح بادو الزاكي في ترجمة طموحاته إلى أرض الواقع، حيث أنه لم يحقق أي فوز منذ التحاقه بفريق الكوكب المراكشي، وإذا كان الزاكي يرجع الأمر إلى غياب تركيبة بشرية بإمكانها المنافسة على احتلال الصفوف الأمامية، فإن واقع الأمور يؤكد أن الفريق لا زال يبحث عن نفسه، والأكيد أن مباراته ضد متزعم الترتيب فريق أولمبيك خريبكة ستكون محكا حقيقيا، كونه يواجه فريقا منظما، ولديه فعالية على مستوى الخط الهجومي، نتيجة المباراة ستكون حاسمة في تحديد طموحات الفريق المراكشي. أولمبيك أسفي - شباب الجسيمة هل يعود أولمبيك أسفي إلى الواجهة ؟؟ تحمل مباراة فريقي أولمبيك أسفي وشباب الحسيمة الكثير من العناوين، أبرزها عنوان الفوز بالنسبة لفريق أولمبيك أسفي المنهزم في الدورة الأخيرة أمام أولمبيك خريبكة، ولعل في مواجهته لفريق شباب الحسيمة فرصة سانحة للتعويض ولو أن عنصر المفاجأة يبقى حاضرا بقوة في هذه المباراة، خصوصا أن الفريق الحسيمي حقق في الآونة الأخيرة نتائج يمكن أن تكون في صالحه. شباب قصبة تادلة - الدفاع الجديدي مباراة الأمل الأخير هزيمة جديدة لفريق قصبة تادلة قد تعلن موته قبل الأوان، فالفريق لم يتمكن من التأقلم مع أجواء الممارسة، لعدة أسباب أكثرها أهمية أنه لا يتوفر على ملعب قار لإجراء المباريات، حيث يستغل مركب الفوسفاط، وضع قد يلعب لمصلحة فريق الدفاع الجديدي الذي انهزم بشكل مفاجئ أمام حسنية أكادير بملعبه، وهو ما قد يكون دافعا أمام لاعبي الفريق الدكالي من أجل تحقيق الفوز وتعويض الخسارة السابقة.