تقدمت يوم السادس من هذا الشهر سيدة من منطقة سيدي الطيبي إلى مصالح الدرك الملكي وأفادت أن ابنها رضى الحاكي يخطط للسفر إلى سوريا وطلبت في محضر رسمي منع ابنها من هذا الفعل. وأثناء الاستماع إليه، أكد المعني بالأمر أنه لا ينوي الذهاب إلى سوريا لأنه لا يتوفر على جواز سفر، وبعد تنقيطه تبين أن هذا السلفي الجهادي موضوع شكاية كان سجلها ضده أخوه محمد الحاكي. وأفاد هذا الأخير في شكايته انه كان محكوما بالسجن في قضية سرقة الأسلاك النحاسية واستغل شقيقه هذا الوضع وسقط في زنا المحارم الذي نتج عنه ولادة غير شرعية لثلاثة أطفال، وأقر المتهم بهذا الفعل ولم ينكر علاقته بزوجة أخيه حيث أعطت النيابة العامة الأوامر بتعميق البحث في الموضوع. إن هذه القصة الغريبة تبين بوضوح تام أن السلفية الجهادية وعموم الحركات الإسلامية ما هي إلى عشاش لتفريخ الفساد الأخلاقي والكبت الجنسي، الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى كوارث اجتماعية. والمؤسف في أفعال هؤلاء أنها كلها مغلفة بالدين الإسلامي الحنيف الذي حرم كل أنواع الموبقات، واعتبر الزنا من الكبائر ناهيك عن زنا المحارم، حيث تقول الروايات إن عرش الرحمن يهتز لمثل هاته الأفعال. وهكذا انتهى الانتماء للسلفية الجهادية وغسل الدماغ إلى استغلال غياب الأخ لإقناع زوجته بممارسة الرذيلة تحت مسمى حمايتها من الآخرين. ويستغل الجهاديون سذاجة الناس لينصبوا عليهم باسم الدين، حيث يرفضون العقود الموثقة لأنها تنتمي للطاغوت وهي حرام، وبالتالي يطلقون دون عقود ويتزوجون دون عقود وينجبون خارج نظام الحالة المدنية حتى إذا وصل الطفل سن التمدرس يتم إدخاله إلى دار القرآن.