بات من شبه المؤكد أن تونس ستتحول إلى مقر للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بعد أن قررت قطر إبعاد يوسف القرضاوي، رئبس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين و82 من قيادات الصف الأول والثاني بالإخوان المسلمين. وتعتبر تونس في ظل هيمنة حركة النهضة الأقرب إلى القرضاوي والإخوان، فمن ناحية فالغنوشي اتجه بعد الربيع العربي قطريا وفتح قنوات عديدة معهم، ومن جهة أخرى لقد اشتغل مع السعوديين لسنوات طويلة، وبالتالي ستكون حركة النهضة آلية لمراقبة الإخوان دون إزعاج راعيهم (قطر) ودون إزعاج عدوهم (السعودية والإمارات). وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية عن محاولات قطرية لترحيل قيادات بالجماعة المتواجدة فى أراضيها خلال الفترة المقبلة، عقب الاتفاق الذى تم الإعلان عنه تحت مُسَمَّى "اتفاق الرياض" ومطالبة عدد من الدول العربية قطر بضرورة وقف دعم الإخوان، وترحيل عدد من القيادات. وذكرت مصادر اعلامية مصرية ان أبرز القيادات التى من المفترض أن يتم ترحيلها الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، والدكتور يحيى حامد وزير الاستثمار السابق، والدكتور يوسف القرضاوى، وصلاح عبد المقصود، إلى جانب بعض قيادات الصف الثانى من الجماعة المتواجدة فى قطر على عدة مراحل. وحول أبرز المناطق التى سيتم ترحيلهم إليها قالت المصادر ذاتها إن تركياوتونس وبريطانيا أبرزها، لاسيما أن هناك تواجدا إخوانيا قويا فى أنقرةولندن، وهو ما يجعل أمر ترحيلهم سهلا. لكن تم استبعاد نركيا نظرا للمشاكل التي تعيشها والوضع الذي يوجد عليه أردوغان كما تم استبعاد لندن نظرا لبعدها الجغرافي مما يعطل عملية التنسيق. وفي هذا الاطار قال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون، إن قطر سوف تستجيب لطلب عدد من دول الخليج لها بوقف دعم جماعة الإخوان إعلاميا وماديا، وترحيل عدد من القيادات بالجماعة من أراضيها. وأضاف إبراهيم أن هذه القيادات جلبت المصائب لدولة قطر، أصبحت مجبرة على ترحيلهم عقب ما سببوه لهم من أزمات مع عدد من الدول العربية. وأوضح إبراهيم أن هذه القيادات أصبح عليها الآن أن تترك الأراضى القطرية ويرحلون إلى دولة أخرى، مرجحا أن يلجأ قيادات الجماعة إلى تركيا وماليزيا وبريطانيا وجزر الباهاما.