قال مصدر بجماعة الإخوان المسلمين، اليوم السبت، إن الحكومة القطرية طمأنت قيادات الجماعة وأعضائها، حول موقفها من استمرار تواجدهم على أراضيها، بعد اجتماع مجلس التعاون الخليجي الأخير، مشيراً إلى أن مسؤولاً قطرياً كبيراً قال لقيادي إخواني إنه "لا قلق على وجودهم، ولن يطردهم أحد"، حسبما ذكرت صحيفة المصري اليوم. ونقلت الصحيفة عن المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه والمتواجد حالياً في الدوحة، "أن المسؤولين القطريين أبلغوا قادة الإخوان أن دول مجلس التعاون الخليجي طالبتهم بطرد قيادات الجماعة، لكنها رفضت وتعهدت لهم فقط بألا تكون ملاذاً للمعارضين من دول الخليج، كما تعهدت أيضا بتغيير الخطاب الإعلامي بشكل يساعد على تهدئة الأمور، وتوفير مناخ جيد يساهم بعملية مصالحة بين طرفي الأزمة في مصر". وبحسب المصري اليوم فإن "الإمارات والسعودية طلبتا من الجانب القطري سحب الجنسية بعض الشخصيات، وفي مقدمتهم يوسف القرضاوي، والمفكر السعودي أحمد الأحمري، لكن الجانب القطري رفض"، بحسب رواية المصدر. بدوره، أكد رئيس حزب الأصالة السلفي، إيهاب شيحة، أن الاتفاق السعودي القطري لإنهاء أزمة دول الخليج، سيقتصر على إبعاد الدوحة للسعوديين المعارضين، لافتاً إلى أنه لا توجد تعهدات قطرية للنظام السعودي بطرد قيادات التحالف وجماعة الإخوان المسلمين. وتأتي هذه الأنباء بينما كانت مصادر موثوقة في الدوحة، كشفت ل 24 عن أن الشيخ يوسف القرضاوي في طريقه إلى مغادرة قطر والتوجه إلى تركيا، في مدة أقصاها 60 يوماً. ولم تؤكد المصادر ما إذا كان القرضاوي أُجبر على مغادرة الدوحة تنفيذاً للاتفاق الخليجي المعروف باسم اتفاق الرياض، أم أنه قرر التوجه إلى تركيا في إطار التخفيف عن الدوحة من تلقاء نفسه مستفيداً من احتضان حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، ومن دعم زعيمه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للقرضاوي وللإخوان المسلمين.