قال عضو لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشورى السعودي، الدكتور زهير الحارثي، إن الشعوب الخليجية عاشت في «مناخ غير مألوف» طوال الأشهر الماضية بعد ظهور الخلاف المعلن على السطح للمرة الأولى في تاريخ المجلس. وأضاف «الحارثي»، في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم السبت، أن «الشعوب ترى بضرورة معالجة الخلافات ونسف المجاملات والمنافسات التي يجب أن تنتهي للوقوف ضد التحديات». ودعا ل« رفع سقف التوقعات بعد الاجتماع الوزاري الذي عقد، لأن الأمر مرتبط بمدى التزام الدوحة بآلية التنفيذ ل(وثيقة الرياض)»، مشيرًا إلى أن «دول الخليج ترغب في معرفة مدى تطبيق قطر، خصوصًا أن لها تجارب سابقة في عدم الالتزام بتعهداتها». وأكد أنه «لا يستبعد أنه ربما تدخل العلاقات الخليجية مع الدوحة مرحلة اللاعودة في حال عدم التزامها بما تم الاتفاق عليه»، مشيرًا إلى أن لغة البيان الخليجي كانت لغة واضحة وعقلانية. وحول التوجه لإطلاق مشروع «الاتحاد الخليجي» الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين في قمة الرياض 2011، قال: «قطر كانت متحمسة للمشروع، ولا أتصور أن يكون هناك اتحاد خليجي إلا بعد زوال الخلافات الخليجية – الخليجية، ويجب أن ندرك أن التحديات مشتركة، ونحن نتحدث عن اختراق كبير وتغلغل إخواني مزعج في منطقة الخليج». وتابع: «المهم أن يكون لدينا حاليًا إعادة تقويم وفهم لجسامة المخاطر في دول الخليج، وربما الدول الخليجية ستدشن مرحلة جديدة من العلاقات في حال انفتاح والتزام قطر بتعهداتها». وتتضمن بنود المصالحة المصالحة (وثيقة الرياض) شروط هي: طرد قطر 15 عضوًا من الإخوان، من مواطني مجلس التعاون، ويقيمون في الدوحة، خمسة منهم إماراتيون، وبينهم سعوديان، والبقية من البحرين واليمن، وإنهاء هجوم محطة «الجزيرة» على السعودية والإمارات ومصر، وتجنب الإشارة إلى ما يحصل في مصر باعتباره «انقلابًا عسكريًا». كما تضمن العمل على منع المعارضين المصريين الموجودين في قطر من اعتلاء المنابر القطرية الإعلامية الداخلية والخارجية، ووقف دعم قطر ل«الإخوان» وحيادها في الأسابيع القليلة المقبلة إزاء ما يحصل في مصر، ووقف التحريض على المشير عبد الفتاح السيسي، في انتخابات الرئاسة.