كشف الاعلامي مصطفي بكري في برنامجه (حقائق وأسرار) الذى اذاعه مساء اليوم علي فضائية (صدي البلد) عن بنود الاتفاق الذي توصل اليه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء الخميس الماضي والذي تضمن بنود تنفيذ وثيقة الرياض لالزام قطر بالكف عن دعم جماعة الاخوان وإثارة القلاقل في دول الخليج. وقال بكرى انه وفقا لمصادر خليجية عليمة فإن أمير الكويت الذي حصل في وقت سابق علي تفويض من دول الخليج للقيام بمهمة الوساطة استطاع عبر اتصالات مكثفة ولقاءات عديدة ان يتوصل مع امير قطر الي عدد من النتائج الهامة التي افضت الي الالتزام بتنفيذ بنود (وثيقة الرياض) الموقعة في 23 نوفمبر الماضي وأبرزها : 1 – التزام قطر بالتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لأي من دول الخليج والدول الاخري بما يتعارض مع ميثاق دول المجلس وبما يهدد أمن وسيادة وسلامة هذه البلدان . 2 – ان تقوم قطر خلال فترة لا تزيد عن شهرين بابعاد كافة العناصر المعادية لدول المجلس والدول الاخري والمطلوبة قضائيا بعيدا عن الاراضي القطرية، وتم الاتفاق في ضوء ذلك علي ابعاد شخصيات بعينها من بينهم 5 شخصيات اماراتية وثلاثة سعوديين وبعض العناصر الحوثية المعادية للسياسة السعودية واليمنية ، وأيضا بعض الرموز الشيعية التي تعمل علي القيام بدور معادي وتحريضي لمملكة البحرين. 3 – ابعاد عدد من رموز جماعة الاخوان المطلوبين للعدالة من قبل القضاء المصري في حالة رفض قطر تسليمهم الي مصر . 4 – منع العناصر التحريضية الداعية الي العنف والارهاب من الظهور علي شاشة الاعلام القطري ووسائله المختلفة مع إلزام قناة الجزيرة وغيرها باتباع سياسة مهنية بعيدة عن أساليب الاثارة والتحريض. 5 – وقف بعض الرموز الدينية المقيمة في قطر من استخدام منابر المساجد ووسائل الاعلام القطرية المختلفة من التحريض ضد دول الخليج والدول الاخري بما يؤثر علي سلامة هذه الدول. 6 – وقف الدعم المادي وكافة اشكال الدعم الاخري الي جماعة الاخوان والعناصر المتطرفة الاخري والتعامل مع هذه الجماعة باعتبارها جماعة مناوئة لا هدف لها سوي زعزعة الاستقرار في مصر والدول العربية واتخاذ كافة الاجراءات العلنية الكفيلة بانهاء العلاقة التي تربط بين قطر وهذه الجماعات. 7 – التوقف عن التحريض ضد مصر لدي دول العالم وتجنب وصف ما شهدته بأنه انقلاب عسكري واحترام ارادة المصريين في اختيار نظامهم الوطني ، ووقف الحملة الاعلامية القطرية ضد المشير السيسي المرشح لانتخابات الرئاسية والالتزام بسياسة الحياد بين المرشحين. 8 – التاكيد علي ضرورة الالتزام بكل ما جري الاتفاق عليه في وثيقة الرياض الموقعة في 23 نوفمبر ، وتفعيل بنودها من خلال آليات محددة بمتابعة شخصية من أمير قطر بما يحقق الاهداف المرجوة منها. 9 – تؤكد دول مجلس التعاون الخليجي علي ترحيبها بالتعهدات القطرية لتنفيذ وثيقة الرياض في اطار جدول زمني محدد ، وفي نفس الوقت تلتزم كل من المملكة العربية السعودية والامارات ومملكة البحرين بعودة سفرائها الي الدوحة في أقرب وقت ممكن. وأشار مصطي بكري الي أن هذه هي النقاط الاساسية التي تم الاتفاق عليها في اطار الجهود التي بذلها أمير الكويت بين دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية وبين قطر من ناحية أخري. وقال أنه من هنا كانت الدعوة لعقد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء الخميس الماضي لوضع ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ ، وقد بارك قادة دول المجلس هذا الاتفاق ووافقوا علي المسودة التي قدمها امير الكويت والتي تتضمن الاجراءات والآليات والجدول الزمني للتنفيذ.