يبدو أن أزمة دول الخليج بسبب تداعيات سحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين على خلفية الموقف الرسمي لقطر من الوضع السياسي الراهن في مصر والذي يخالف توجهات الدول الثلاث باتت قاب قوسين أودنى من الانتهاء ، فقد أسفر الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقدوه مساء الخميس، في الرياض، لبحث أزمة سحب سفراء الدول الخليجية من قطر، عن توقيع الوزراء على بنود اتفاق لإتمام المصالحة الخليجية، على أن تكون إعادة سفراء الدول الثلاثة بعد التأكد من التزام قطر ببنود الاتفاقية. وينص الاتفاق الذي تناقلته مواقع سعودية وإمارتية على عدم السماح بأن تكون أي دولة من دول مجلس التعاون ملاذاً لمراكز تهدف لضرب استقرار المنطقة، مؤكداً في المقابل أن دول الخليج لن تكون ملاذاً لتنظيم الإخوان المسلمين . وشدد الاتفاق على ضرورة الإعلان عن موقف موحَّد بين كافة "دول التعاون" بما في ذلك قطر على نبذ تنظيم الإخوان واعتباره تنظيما إرهابيا، وعدم السماح بتحركات أعضائه بين دول المنطقة وأسفر الاتفاق عن تكوين لجنة تنسيق تجتمع دورياً للحرص على تنفيذ بنود الاتفاقية ومتابعة مدى الإخلال بها، وكذاالتزام الدوحة بالتوقف عن الإساءة في وسائل الإعلام، ووقف التجنيس القطري للبحرينيين، وطرد القيادات الإخوانية من الدوحة، ومنع الشيخ يوسف القرضاوي من التطاول على أي دولة من دول مجلس التعاون.