لقي 10 أشخاص مصرعهم من بينهم 4 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 4 و9 سنوات فيما أصيب 25 شخصا آخرون بجروح٬ وصفت حالة 16 منهم بالخطيرة٬ في حادث انقلاب شاحنة متوسطة الحجم، في الساعات الأولى من صبيحة، يوم أمس الجمعة، بمركز مدينة شيشاوة على مستوى قنطرة واد شيشاوة. وحسب تصريح أحد الناجين ل"النهار المغربية" الذي كان بداخل مقصورة الشاحنة٬ فإن حادثة السير وقعت حوالي الساعة الثامنة حينما انقلبت الشاحنة التي كانت قادمة من خميس ايت لعميرة نواحي أكادير وتقل على متنها 38 شخصا إلى جانب مجموعة من البضائع وحقائب الضحايا، 33 منهم كانوا متوجهين نحو دوار اولاد احماد بجماعة اهديل نواحي شيشاوة لحضور عرس هناك لتستأنف رحلتها في اليوم ذاته، مع باقي المسافرين، نحو إقليم خنفيرة، حسب الاتفاق المبرم بين السائق وضحايا الحادث. لكن الأقدار شاءت أن تنقلب الشاحنة قبل تنفيذها لبرنامج رحلتها بعد تجاوزها لسيارة أجرة صغيرة عند منعرج القنطرة المذكورة تسبب في فقدان السائق التحكم في الشاحنة التي هوت من علو فاق خمسة أمتار لترتطم بالطريق المعبدة للقنطرة السفلى القديمة لواد شيشاوة، وأضاف الناجي في سياق حديثه أن سائق الشاحنة الذي وضع تحت الحراسة النظرية من قبل المصالح الأمنية لشيشاوة، قد أخذ قسطا من الراحة بإحدى محطات الاستراحة بالطريق السيار مراكشأكادير بعد أن مر بعدد من نقط المراقبة دون أن تنتبه هذه الأخيرة بنقله للضحايا داخل الشاحنة. وقد تم نقل المصابين إلى قسم المستعجلات بمستشفى الإقليمي محمد السادس بمدينة شيشاوة، حيث هناك تم تحويل 16 حالة وصفت بالخطيرة على وجه السرعة نحو إحدى مستشفيات مراكش لتلقي العلاجات الضرورية فيما تم نقل جثت الضحايا نحو مستودع الأموات بالمستشفى ذاته في مقابل النقص المهول لسيارات الإسعاف الذي كشف عنه هذا الحادث، مما اضطر معه الساهرون على عملية الإغاثة التي أشرف عليها شخصيا عامل إقليمشيشاوة عبد الغني الصبار، إلى الاستعانة بسيارات الإسعاف التابعة للجماعات القروية المجاورة ،فيما غاب عن فصول هذه ''الكارثة'' رئيس الجماعة القروية اهديل بالرغم من ربط السلطات الإقليمية الإيصال به مرات عدة. وأمام هذه الفاجعة التي اهتز معها الرأي العام الشيشاوي، من المحتمل أن تتخذ السلطات الإقليمية قرارا يقضي بإلغاء موسم ''اهديل احمر'' الذي من المنتظر أن ينطلق، اليوم السبت، بمركز جماعة اهديل نواحي شيشاوة، مراعاة لمشاعر عائلات الضحايا المنحدرين من هذه المنطقة.