أسفرت حادثة سير مأساوية، وقعت الجمعة الماضي، بتراب إقليمالجديدة، عن مصرع 6 أشخاص، وجريح في حالة الخطر، 5 منهم لفظوا أنفاسهم في مسرح النازلة، فيما توفي الضحية السادس بمستشفى محمد الخامس بالجديدة. وعلمت "المغربية" أن شاحنة من الحجم الكبير، اصطدمت، في حدود العاشرة والنصف من صباح الجمعة الماضي، على الطريق الوطنية رقم 1، وتحديدا عند النقطة الكيلومترية 600+498، (اصطدمت) من الجهة الأمامية، بسيارة أجرة من نوع "مرسيدس"، كانت تقل 6 ركاب، إلى جانب السائق، وكانت قادمة من الاتجاه المعاكس. وتسبب الحادث في مصرع 5 ركاب، كانوا على متن "الطاكسي"، الذي انطلق من مركز خميس الزمامرة، في اتجاه عاصمة دكالة، حيث توقفت رحلة الموت، على بعد حوالي 5 كيلومترات، جنوب قرية سيدي إسماعيل. وهرعت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بسيدي إسماعيل، إلى مسرح حادثة السير المميتة، الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، بتراب الجماعة القروية ذاتها، وعملت، بحضور السلطة المحلية، على انتشال جثث الضحايا، التي تقطعت إلى أشلاء، وكذا مصابين، من تحت ركام سيارة الأجرة، التي تحطمت كليا. ونقلت سيارة إسعاف تابعة للجماعة القروية، الجريحين، في حالة حرجة، إلى المركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة، حيث لفظ أحدهما أنفاسه في حدود منتصف النهار بقسم الإنعاش، فيما خضع الثاني، الناجي الوحيد، للعناية الطبية المركزة، ما أنقذ حياته من موت محقق، واستطاع مغادرة المستشفى، بعد تماثله للشفاء. وظلت سيارة نقل الأموات، تنقل تباعا وإلى حدود الرابعة والنصف من بعد ظهر الجمعة، جثت القتلى، الذين يتحدر جلهم من الزمامرة، إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، بعاصمة دكالة. وباشرت الضابطة القضائية لدى دركية سيدي إسماعيل، التحريات، حول ظروف وملابسات حادثة السير المروعة، التي تسبب فيها سائق الشاحنة، الذي وضعه المحققون تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وعزت المصادر أسباب الحادثة إلى السرعة المفرطة التي كانت تسير بها الشاحنة، وإلى التجاوز المعيب، على الطريق الوطنية رقم 1، التي عرفت تساقط زخات مطرية، ما تسبب في انزلاق الشاحنة، وفقدان سائقها التحكم في القيادة، وكان متوجها إلى الصويرية (إقليمآسفي) لجلب الرمال. وتعتبر هذه الحادثة المأساوية، الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين في المنطقة، حيث كانت حافلة لنقل الركاب انقلبت صبيحة الاثنين ما قبل الماضي، على بعد بضعة كيلومترات من المدخل الشمالي لمركز سيدي إسماعيل، عند النقطة الكيلومترية 800+501، على الطريق الوطنية رقم 1، ما خلف 4 قتلى و28 مصابا آخرين، 10 منهم وصفت حالاتهم بالحرجة.