أسفرت حادثة سير مأساوية، وقعت مساء أول أمس الأحد، بالنفوذ الترابي لدائرة أزمور بإقليم الجديدة، عن مصرع 4 أشخاص في مقتبل العمر، وإصابة 4 آخرين، وصفت حالاتهم بالخطيرة. وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع، أن سيارة خفيفة من نوع "فياط أونو"، على متنها 5 طلبة، كانت قادمة من الدارالبيضاء، في اتجاه أزمور، عبر الطريق الساحلية رقم 320، اصطدمت بقوة، في حدود السادسة من مساء أول أمس، عند النقطة الكيلومترية 70، (اصطدمت) مع سيارة من نوع "مرسيدس207" (فوركونيت)، كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، على متنها 3 أشخاص. وإثر الاصطدام العنيف، الذي وقع مباشرة من الجهتين الأماميتين للعربتين، لفظ 3 من ركاب سيارة "فياط أونو"، مصرعهم في عين المكان، ويتعلق الأمر بالمدعوين قيد حياتهم محمد (19 سنة)، وكريم (20 سنة)، والثالث لم يكن يتوفر على بطاقة التعريف الوطنية. وهرعت الضابطة القضائية لدى دركية أزمور، إلى مسرح النازلة، حيث باشرت المعاينة والتحريات الميدانية، وعملت على مساعدة رجال الوقاية المدنية، في انتشال جثث القتلى والمصابين، من داخل أنقاض العربتين. وانتدبت سيارة للإسعاف، نقلت على وجه السرعة الضحية زكاري (20 سنة)، في حالة صحية حرجة، الذي كان بدوره على متن سيارة "فياط أونو"، (نقلته) إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، بمجرد إدخاله إلى مصلحة المستعجلات. وبالموازاة مع ذلك، جرى نقل باقي الضحايا، 3 منهم من ركاب سيارة "مرسيدس 207"، والرابع كان على متن سيارة "أونو"، إلى قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بالجديدة. وعزا مصدر مقرب من البحث، الحادثة المأساوية، التي افتتحت بها السنة الميلادية الجديدة 2010، في سجل النازلات الأكثر دموية لحد الساعة في دكالة، إلى عدم احترام سائقي العربتين، لأقصى اليمين. وأودعت السلطات الصحية الجثث الأربع، مستودع الأموات، في انتظار استكمال الإجراءات المسطرية، قبل تسليمها إلى أسر الضحايا، الذين مازال يغص بهم المستشفى، ولم يستفيقوا من هول صدمة الكارثة، التي أزهقت أرواح فلذات أكبادهم في مقتبل العمر.