في خطوة غير مفهومة نهائيا أقدم مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، على توزيع نهج سيرته ضمن الملف الصحافي الذي وزع على المشاركين في المؤتمر الديبلوماسي المعني بالأشخاص معاقي البصر، الذي انعقد الثلاثاء الماضي بقصر المؤتمرات بمراكش، وكان نهج السيرة المتعلق بالخلفي ضمن الوثائق التي يتضمنها الملف الصحافي رغم أن كل الصحافيين يعرفون مصطفى الخلفي وبالتالي تساءلوا عن الجدوى من هذه الخطوة. وتبادل المشاركون في اللقاء النميمة فيما بينهم حول هذه الخطوة الغريبة، وقال البعض إن الخلفي يشعر بمركبات نقص كبيرة لأنه غير قادم لا من الجامعة ولا من الإدارة العمومية وأن تاريخه المهني كله قضاه في صحيفة حركة التوحيد والإصلاح التي هي شبيهة بمنشور دعوي ودعائي أكثر منها صحيفة إخبارية. وكان مقبولا لو أن الخلفي وضع ضمن الملف الصحافي أهم إنجازاته حتى يطلع عليها غير المتتبعين من الصحافيين والمهتمين، لأن صورة الوزير أو نهجه متضمن في بصمته في الوزارة، غير أن الخلفي آمن فقط ببرنامج الداعية الوهابي "ضع بصمتك"، ويؤمن المنتمون للتيارات الوهابية بوضع البصمة قبل العبور، والخلفي واحد ممن يعتقدون أن عبورهم سيكون خفيفا أو سريعا لهذا يريد أن يضع بصمته قبل الرحيل عن الوزارة. لقد حاول أن يترك بصمته بدفاتر التحملات أو الكنانيش للإعلام لكنه لم يفلح لأن المجتمع المغربي يقظ، ولما فشل حاول وضع بصمته من خلال تنصيب كاتب عام كل مؤهلاته هي انتماؤه لحركة التوحيد والإصلاح.