اتهم رشيد لزرق عضو تيار "اولاد الشعب" داخل الاتحاد الاشتراكي المكتب السياسي بالالتفاف على القانون، من خلال اعتماد عشر سنوات داخل الحزب والمكتب السياسي للدخول لسباق رئاسة الحزب، وقال لزرق إن هذا القانون يحمي القيادة المترهلة على حد تعبيره من الاستمرار في الزعامة، مع إقصاء عنصر الشباب، موضحا أن تيار "اولاد الشعب" سيساند المرشح الذي سيتبنى مشروعه الحداثي، مشددا على أن إقصاء عبد المجيد مومر من الترشح للكتابة الأولى لا يعني نهاية التيار، وتحدى لزرق قيادة الاتحاد الاشتراكي أن تأخذ قرار في حق "أولاد الشعب"، موضحا أن الدعوة إلى حضور المجلس الوطني تمت بصفة شخصية. وعرفت أشغال المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي التي انعقدت أول أمس الأحد حضور ما يقارب 100 عضو، فيما غابت عدد من الأسماء الوازنة نظير ادريس لشكر أحد أبرز المرشحين لخلافة الراضي، وقالت مصادر من داخل المجلس الوطني إن السباق على الرئاسة سيقتصر بين ثلاثة أسماء فقط ويتعلق الأمر بفتح الله ولعلو والحبيب المالكي وادريس لشكر، موضحة أنه قد تظهر أسماء أخرى، يمكن أن تنافس ولو من باب المنافسة فقط. وكان عبد الواحد الراضي وجه سهامه في اتجاه عبد الإله بنكيران، حين أكد أن الإصلاح لا يمكن أن يتم بطريقة "استبدادية" ولكن بالقوانين والحوار العميقين، مستغربا طريقة تعاطي الحكومة مع المعارضة، وأضاف الراضي "أنه كما صاغ المغاربة بمختلف حساسياتهم الدستور بطريقة تشاركية يجب إصدار القوانين التنظيمية عبر إشارك المعارضة"، وأوضح الراضي أنه بعد تسعة أشهر من الحكم تبين أن الحكومة تقصي آراء المعارضة بشكل غريب، كما أن الوزراء يتعاملون بإزدراء في الشكل والمضمون مع مقترحات المعارضة الاتحادية والتي وصفها ب"النشيطة"، وهو تعامل بعيد عن السلوك الديمقراطي النبيل"، وزاد الراضي من انتقاداته الواسعة للحكومة بالقول، إنها لم تتخذ أي قرارات أساسية، رغم ما تتمتع به من صلاحيات واسعة لم تتمتع بها أي حكومة سبقتها، منبها إلى ما اعتبره قصورا على المستوى التشريعي لديها والذي جعلها تشتغل على مشاريع قوانين تركتها الحكومة السابقة، فيما تحرص على مواجهة التعديلات التي تقدمها المعارضة بالرفض. ووصف لزرق خطاب الراضي بأنه نوع من الاستهلاك اليومي، وقال إن الإاتحاد الاشتراكي يحتاج إلى إعادة النظر في شكل معارضته، موضحا أن كل الكلام الذي قاله الراضي لا يعدو تكرار الكلام الذي سبق أن قاله تيار "اولاد الشعب"، الذي واجه بنكيران منذ البداية، موضحا أن المعارضة الاتحادية يجب أن تكون مبنية على مشروع سياسي حقيقي. وبخصوص تاريخ تنظيم المؤتمر العاشر للحزب، قال لزرق إنه لا علاقة له بذكرى وفا ة عمر بنجلون يوم 18 دجنبر 1975، موضحا أن الامر له علاقة بالدعم العمومي، إذ أن هذا التاريخ هو آخر أجل لعقد مؤتمرات الأحزاب حتى تتمكن من الحصول على الدعم المالي العمومي، موضحا أن ركوب بعض الجهات على حادث اغتيال بنجلون كان ركوبا سيئا واختار توقيتا غير مناسب، معتبرا هجوم الراضي على بنكيران لا يعدو محاولة للركوب على الواقع الحالي. وطالب لزرق بتبني الخيار الحداثي الديمقراطي معلنا مساندة "اولاد الشعب" لأي مرشح يتبنى مشروعه السياسي والذي حدده في ثلاث نقط أساسية، وهي التأويل الحداثي للدستور، في جميع المجالات بما فيها الجهوية الموسعة، منح تمثيلية أكبر للشباب داخل المكتب السياسي وتطبيق مبدأ المناصفة من خلال منح 50 في المائة من المقاعد للنساء، موضحا أن مشروع "اولاد الشعب" هو مشروع للتغيير بالدرجة الأولى.