استتنكر تيار "الاختيار الحداثي الشعبي" المعروف بتيار "ولاد الشعب" داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إقصاءه من التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي تأجل انعقاده من شتنبر إلى نونبر القادم، بسبب التعثر الذي تعرفه أشعال اللجان التحضيرية، التي تجتمع السبت بالمقر العام للحزب بالرباط، وكذا السباق المحموم نحو منصب كاتب الأول للحزب، الذي دخل غماره كل من الحبيب المالكي وإدريس لشكر وأحمد الشامي... ودعا الشباب المغربي الحداثي للانخراط مع شباب التيار في معركة مواجهة شيوخ التسلط التنظيمي والإقصاء والانغلاق حتى "لا يتحول مؤتمر الاتحاد الاشتراكي إلى محطة لاستنساخ التسلط السياسي". وأوضح تيار "ولاد الشعب" في بيان له، أنه كان المأمول من القيادة الاتحادية مسايرة الزمن الدستوري بتبني مطالب شباب التيار الحداثي الشعبي المنادي أولا بتطهير الذات الحزبية من تعفن الفساد الذي راكمته مخلفات التجربة الحكومية٬ والداعي ثانيا إلى تحضير ديمقراطي تشاركي للمؤتمر بشكل يقودنا جماعيا الى إفرازالبرنامج المجتمعي الجديد لحزب القوات الشعبية والمطالب ثالثا بأحقية "ولاد الشعب" بتكافؤ الفرص في عملية التجديد الديمقراطي للنخب الحزبية. وأضاف، أن حسابات المكتب السياسي الفاقدة لخصال الديمقراطية تأبى إلا أن تستمر في سلوك الإقصاء المشين لشباب التيار الحداثي الشعبي من حقه الحتمي في المساهمة الجماعية لصياغة مشروع الحركة الاتحادية الجديد، موضحا أن نفور الشباب المغربي من الانخراط في دعم الحزب يشكل العنوان الأبرز للمرحلة الراهنة من مسار تنظيم حزبي تحولت قيادته السياسية عن نبل التحديث الفعال لمشروعه المجتمعي نحو وهم التحفيظ "العقاري" للمقاعد الحزبية.