قرر تيار الاختيار الحداثي الشعبي "ولاد الشعب" داخل حزب الاتحاد الاشتراكي تقديم عبد المجيد مومر، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، مرشحا له من أجل منصب الكتابة الأولى للحزب، داعيا كافة المرشحات والمرشحين إلى "مناظرة فكرية أمام الرأي العام حتى تنتصر شرعية الكفاءة والمشروع البديل بعيدا عن منطق الريع والتمييز الفئوي"، وفق تعبير بيان توصل هسبريس أخيرا بنسخة منه. وكانت مصادر سياسية قد أفادت أخيرا بأن موعد مؤتمر حزب الوردة سينعقد نهاية شهر شتنبر المقبل، وبأن المرشح الوحيد الذي قدم ترشيحه رسميا لمنصب الكاتب الأول للحزب هو الحبيب المالكي عضو المكتب السياسي، مع احتمال ظهور مرشحين آخرين في الأيام القليلة المقبلة؛ من قبيل فتح الله ولعلو عمدة مدينة الرباط، وأيضا محمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة في الحكومة السابقة. وبحسب إعلان رسمي لترشح مومر للكتابة الأولى للحزب، توصل هسبريس بنسخة منه، فقد انخرط ابن مدينة سطات 33 عاما في فصيل طلبة الاتحاد الاشتراكي على إثر الاضرابات الطلابية التي عرفتها الجامعة، حيث اعتقل وحُكم عليه بعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ، كما تدرج في المسؤوليات الحزبية المختلفة إلى أن انتخب خلال المؤتمر الوطني السابع للحزب عضوا في المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، ثم صار عضوا بالمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية. وأردف إعلان الترشح بأنه "بعد سوء تدبير الحزب لحملته ولتحالفاته الانتخابية، قام مومر بتقديم استقالته من أجهزة الحزب سنة 2009، وبعد ذلك تمت دعوته وانتدابه رسميا لتمثيل الحزب في أشغال مؤتمر الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية بالسويد سنة 2010". ولفت بيان "ولاد الشعب" إلى أنه "رغم صعوبات اليوم والغد فإن الشباب يستطيع النهوض بهذه الأمة لتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها"، مضيفا بأن "مستقبل الوطن سيكون بشبابه ولجميع أبنائه، وسيكون ذلك اليوم هو الذي يستطيع فيه المغرب بأن يشكل أسس حضارة عظيمة". وركز بيان "ولاد الشعب" على ما جاء به الدستور الجديد من مزايا ومكتسبات لعل إحداها ترسيخ الاختيار الديمقراطي ضمن ثوابت الامة المغربية، مبرزا أن "الدولة تخلفت عن الوفاء بعهودها الدستورية فيما يتعلق بمواطناتها ومواطنيها المستضعفين؛ فعوض أن تحترم الدولة هذا الالتزام الأسمى أعطت لأبناء الشعب شيكا مسطرا بدون رصيد"، وفق تعبير البلاغ المذكور. وشدد المصدر ذاته على أنه "ليس بالوقت المناسب الانخراط في رفاهية تخفيف الحدة أو في تناول العقار المهدئ للحل التدريجي، فالزمن الآن مناسب لتحقيق العهود الدستورية والنهوض من وادي السياسات اللا شعبية المظلم والبائس إلى الطريق النير للتسوية الاجتماعية، من أجل انتشال أبناء الشعب من براثين رمال الظلم المتحركة إلى صخرة الإنصاف القوية"، بحسب تعبير البلاغ. ودق "ولاد الشعب" ناقوس الخطر من تجاهل الدولة مطالب الشباب، مشيرا إلى أن "صيف غضب أبناء الشعب المشروع لن ينقضي حتى يأتي حصاد الحرية والكرامة المثمر، لأن سنة 2012 ليست النهاية بل هي البداية"، قبل أن يؤكد هذا التيار الاتحادي بأنه "لن يكون استقرار حقيقي في المغرب حتى يأخذ أبناء الشعب حقوقهم الدستورية".