توقعت مؤسسة نيوانجلند كومبلكس أن يكون الخبز سبب موجة انتفاضات قادمة في العالم الثالث، مؤكدة أن إفريقيا على الخصوص ستشهد اضطرابات شعبية بسبب ارتفاع أسعار الخبز مما يهدد الاستقرار الاجتماعي للعديد من الدول بسبب نقص الخبز الذي سينتج عنه العنف والشغب. وأكد البروفسور يانير رئيس معهد نيوانجلند أن ارتفاع أسعار الغذاء ونذرة الخبز قد يشعلان اضطرابات جديدة تماثل ما حدث في سنة 2008. ويعزز هذا التخوف بعدما هددت روسيا، أكبر مورد للقمح إلى مصر، بفرض رسوم وقائية أو تطبيق حظر على صادراتها من الحبوب بسبب موجات الجفاف التي قلصت إنتاجها من المحصول بأكثر من الربع. كما ظهرت بيانات الجمارك تراجع صادرات فرنسا من القمح إلى الدول العربية بنسبة 62 في المئة ولم تتجاوز 272790 طنا، بالمقارنة مع 717451 طنا قبل عام 765386 طنا وهو الانخفاض المهدد بالمزيد من التراجع في الشهور القليلة القادمة. ولقد انطلقت البوادر الأولى لشرارة انتفاضة الخبز من مصر حيث تظاهر العشرات من المصريين هذا الأسبوع تظاهر العشرات من المواطنين المصريين بمدينة التل الكبير بالإسماعيلية احتجاجا على عدم كفاية حصة الخبز. ومن جهته، حذر رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، تعرض صحة ملايين البشر للخطر بسبب ارتفاع الأسعار ودعا إلى عدم السماح بتحول هذه الارتفاعات الكبيرة إلى أخطار تدفع الأسر لإخراج أطفالها من المدارس وتقليص كمية الطعام لمواجهة ارتفاع الأسعار، وطالب يونج كيم دول العالم بتعزيز البرامج المخصصة لتخفيف الضغط على السكان الأشد حرمانا. من جهة أخرى، نبهت الأممالمتحدة من خطورة انتشار الجراد في منطقة الساحل وتهديده لمحاصيل الغذاء العام القادم، بعد أن احتوى مانحون وحكومات في المنطقة أزمة سببها نقص المحاصيل هذا العام. ورأت المنظمة أن الغزو الحالي للجراد يهدد 50 مليون شخص، وأنه الأسوأ منذ 2005 عندما التهمت موجة من الجراد المحاصيل مسببة خسائر بمئات الملايين من الدولارات. هذا وقد أكد محللون من شركة سوف إيكون الاستشارية أنه من المتوقع أن تواصل أسعار القمح الروسي الارتفاع هذا الأسبوع ما سيفقدها قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية. وقال أندري سيزوف العضو المنتدب للشركة "الفارق في السعر بين المنشأ الروسي والمناشئ الأوروبية تبدد تقريبا... وأسعار (القمح الروسي) قد ترتفع بدرجة أكبر هذا الأسبوع". يذكر أنه ارتفعت أسعار الغذاء العالمية بنسبة 10% في شهر يوليوز الماضى، منذرة بحدوث أزمة غذاء عالمية تشمل تداعياتها غالبية دول العالم وخصوصا دول إفريقيا والشرق الأوسط التى تعاني شحا في الموارد ومعدلات فقر عالية. وذلك تبعا لتقرير البنك الدولى الذي أكد حدوث تقلص في المحاصيل الزراعية بسبب تقلبات الطقس التي أدت لحدوث جفاف في الولاياتالمتحدة وشرق أوروبا وروسيا.