أظهر عمر بروكسي، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالرباط، مدى التزامه بالحيادية والموضوعية التي تعتمدها الوكالة في تغطياتها الإعلامية وفي كل مناطق العالم، حيث تلتزم الوكالة حسب ميثاقها التأسيسي الموضوعية في تناول الأخبار وذلك من خلال نقل الرأي والرأي الآخر، مع التزام صحافييها بالحياد تجاه الدول وتجاه القوى السياسية والمدنية والدينية. غير أن عمر بروكسي، المنتمي لشلة لوجورنال ذات الارتباطات المفضوحة مع أعداء المغرب حتى من بين المغاربة الذين يدعون وجودهم في المنفى والمنفى الاختياري، اختار طريقا آخر في العمل الصحافي، حيث لم يعمد إلى تغطية الاعتصام التي دعت إليه مجموعة من شباب حركة 20 فبراير بل ساند الاعتصام ليس بالكلام، ولكن شارك المعتصمين ودخل وسطهم دون أن يولي مهمته أدنى اعتبار أو احترام. لكن ليس غريبا على صحافي يغريه عالم الليل وشلة الليل الرباطية المطعون في أخلاقها وسلوكاتها، ليس غريبا عليه أن يعمد إلى صناعة الكذب وصياغته على شكل تظلم وتعرضه للتعنيف من قبل قوات الأمن التي كانت مطالبة بتفريق معتصمين، أعلنت السلطة أنه غير مرخص لهم بذلك وتم إبلاغهم كتابيا. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إن التحقيقات التي أجرتها وإفادات شهود عيان كشفت أن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية عمر بروكسي ٬الذي "زعم أنه تعرض للضرب والجرح من طرف أفراد قوات الأمن خلال هذه العملية" كان قد وصل إلى مكان التجمع في نفس الوقت الذي وصل فيه المتظاهرون ولم يكن يحمل أية شارة من شأنها المساعدة على تمييزه عن باقي الأشخاص المتجمعين . وتابع البيان أن الصحافي المذكور لم يفصح في أي وقت من الأوقات٬ خلال تدخل قوات الأمن٬ عن هويته بصفته صحافيا٬ وتعامل مع قوات الأمن بعجرفة واستفزاز مبديا مقاومة لأفراد قوات الأمن الذين طلبوا منه مغادرة الموقع٬ علما بأن أفراد قوات الأمن ظنوا أنه من المتظاهرين لكونه كان يحمل حقيبة ظهر على غرار أغلبية المتظاهرين٬ مشيرا إلى أن شهود عيان٬ تم الاستماع إليهم في محاضر قانونية أكدوا الوقائع سالفة الذكر . فإذا كانت السلطات قد منعت الاعتصام لأسباب مبررة وإذا كان عمر بروكسي كان موجودا وسط المعتصمين أثناء تفريقهم، فإن السؤال المطروح هو ماذا كان يعمل هناك لحظة تفكيك الاعتصام إذا كان صحافيا محايدا كما ينص على ذلك ميثاق شرف المهنة؟