قالت وزارة الداخلية، في بيان لها عقب التدخل الأمني ليوم الاربعاء أمام البرلمان، أن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية الذي «زعم تعرضه للضرب والجرح» لم يكن يحمل أية شارة من شأنها المساعدة على تمييزه عن باقي الأشخاص المعتصمين. وبررت الوزارة في بلاغ لها بهذا الخصوص أن تدخلها لتفريق نشطاء، قدرتهم حوالي عشرين مشاركا جاؤوا من أجل تنظيم اعتصام بالرباط يوم 22 غشت في الساعة السادسة، بأن التجمع «غير مرخص». وأعلنت الوزارة أن التحقيقات الأولية، التي باشرتها ولاية الأمن بالرباط، كشفت أن مراسل وكالة الانباء الفرنسية الذي «زعم أنه تعرض للضرب والجرح من طرف أفراد قوات الأمن خلال هذه العملية كان قد وصل إلى مكان التجمع في نفس الوقت الذي وصل فيه المتظاهرون ولم يكن يحمل أية شارة من شأنها المساعدة على تمييزه عن باقي الأشخاص المتجمعين «. وأضاف البلاغ أن الصحفي لو يوضح لقوات الأمن هويته بصفته صحافيا، كما تعامل بعجرفة واستفزاز مقاوما أوامر قوات الأمن بمغادرة المكان، كما أنهم ظنوا أنه أحد النشطاء لحمله حقيبة في الظهر على غرارهم، وقد تم الاستماع إلى شهود عيان في محاضر قانونية ليؤكدوا لها ذلك. كما أوضح البلاغ أن الصحفي لم يتقدم إلى أي مصلحة أمنية بشكاية في موضوع التعنيف الذي يدعي تعرضه له. وتنتهز وزارة الداخلية ،يضيف البلاغ ، هذه الفرصة للتذكير بأنه سبق إعطاء تعليمات لمصالح الأمن والسلطات المحلية لتقديم المساعدة للصحفيين، المتعرف عليهم بوضوح، في أداء مهمتهم الإعلامية. الى ذلك عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية « عن تنديدها الشديد بهذا الاعتداء»،وسجلت تضامنها المطلق مع الصحفيين المعتدى عليهم، وتطالب العدالة بتحمل مسؤولياتها ومباشرة التحقيق والمتابعة اللازمة لإنصاف الصحفيين ومعاقبة الموظفين العموميين الذين ارتكبوا هذه الخروقات القانونية، كما تدعو النقابة الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم، إلى وضع شكايات أمام المحاكم بخصوص ما تعرضوا إليه و تؤكد النقابة أنها ستؤازرهم في كل الإجراءات التي سيقومون بها«. وتسجل النقابة أن مثل هذه الاعتداءات على الصحفيين، وهم يؤدون واجبهم المهني، قد تضاعفت في الشهور الأخيرة. ولطالما كاتبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية كلا من وزراء العدل والداخلية والاتصال للمطالبة لحماية الصحفيين، غير أن الوضع لم يتغير. وقد سبق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن نظمت تظاهرة أمام ولاية الأمن بالدار البيضاء، احتجاجا على تعرض الصحفيين للاعتداء، كما دعت إلى نفس التظاهرة في الرباط عندما تعرض الصحفيون في العاصمة للاعتداء أيضا. وقد علقت هذه التظاهرة بعد أن توصلت برسالة من الإدارة العامة للأمن الوطني تؤكد فيها أن ما حصل كان خطأ لن يتكرر. لذلك ستتداول النقابة ضمن هيأتها في المبادرات التي ستتخذ في هذا الشأن. وفي ما يلي اللائحة الأولية للصحافيين الذين تعرضوا للاعتداء: * نجاة بوعبدلاوي صحافية بجريدة الحركة (الضرب والسب و القذف). * زوليخة مصورة في الاتحاد الاشتراكي (الضرب والقذف). * عبد المجيد بزيوات مصور جريدة الصباح (الضرب). * الحمزاوي مصور جريدة المساء (الضرب). * عمر بروكسي مراسل وكالة الأنباء الفرنسية( الضرب على مستوى الفم). * بنبيش موقع فبراير (السب والقذف).