أقدم 7000 معطل من حملة الشهادات العليا أمس الاربعاء على إحراق الاستداعات لاجتياز المباريات أمام البرلمان، وأعلنوا عن مقاطعة هذه المباريات متهمين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بقطع ّأرزاقهم، وتمرير مغالطات إلى الشعب المغربي. وشمل قرار المقاطعة وإحراق الاستدعاءات كل من التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، والمجموعات المقصية من محضر 20 يوليوز والتنسيقيات الأربع، والتنسيق الميداني للمجازين، والتنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية ومحو الأمية. من جهته، رفض رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الربط بين إصرار الحكومة بالوفاء بالعقد الموقع مع مدرب المنتخب الوطني غيريتش والوفاء بالالتزام الذي وقعته الحكومة السابقة مع المعطلين، مؤكدا أن الرزق ليس بيد الدولة وأنه لا يوجد لديه ما يفعله لهؤلاء ونصحهم باجتياز المباريات وأن يجربوا حظهم قائلا "ماعندي ماندير ليهم ايدوزا المباراة والى مانجحوش ادوزا مرة أخرى والرزق ماكاينش غير بيد الدولة". ورفض بنكيران خلال جلسة عمومية بمجلس المستشارين أول أمس تسمية هؤلاء بالمعطلين مفضلا تسميتهم ب "اللي كيسميو راسهم بالمعطلين" والذي قال عنهم بأنهم كانوا يعتبرون أنفسهم بأنهم وظفوا". ولقد خلفت تصريحات بنكيران ردود أفعال غاضبة من مختلف مجموعة الأطر العليا المعطلية، وفي هذا الإطار اعتبر سعيد أزوكاغ الكاتب العام لمجموعة أطر2011 المقصية من محضر 20 يوليوز في تصريح أدلى به ل "النهار المغربية" أن حكومة عبد الإله بنكيران فضلت سياسة الهروب إلى الأمام في ملف المعطلين، مؤكدا أن المناصب المعلن عنها لا تتجاز 800 منصب في حين يتجاوز عدد الأطر العليا المعطلة 12 إطارا متهما رئيس الحكومة بقطع أرزاق المعطلين والاعتماد على أمور واهية لتبرير عدم الوفاء بالتزامات الحكومة السابقة تجاه المعطلين والتنكر لبرنامجه الانتخابي الذي وعد به من خلال بتوظيف المعطلين.