نصح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران المعطلين بالتشغيل الذاتي والبحث عن مصدر رزق في قطاعات أخرى غير قطاع الوظيفة العمومية ومن ضمنها البيع والشراء، مؤكدا أن الرزق ليس بيد الدولة وأن هناك فائضا في صفوف موظفي القطاع العام. كما تحدى بنكيران المعطلين باللجوء إلى القضاء لانتزاع حقوقهم في التشغيل مشيرا إلى أنه لن يتراجع عن قراره الرافض للتوظيف المباشر لحاملي الشهادات العليا وعلى رأسهم ضحايا محضر 20 يوليوز. وقال بنكيران مخاطبا المعطلين في جلسة عمومية أول أمس بمجلس النواب "سيرو قلبوا على رزقكم غادي يجي واحد النهار تضحكوا على راسكم انكم فكرتوا في التوظيف"، مؤكدا أن قناعته هي أن التشغيل يكون في القطاع الخاص وليس في القطاع العام، وأنه لن يسمح بالتوظيف المباشر، وطالب المعطلين باجتياز المباريات وأن من لم يتمكن من النجاح هذه السنة فليجرب حظه السنة المقبلة. وتحدى عبد الإله بنكيران المعطلين باللجوء إلى المحاكم مطالبا من عبد اللطيف وهبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بصفته محاميا برفع دعوى قضائية باسم المعطلين ضده، مؤكدا أنه سيتكلف بأداء الأتعاب له، ورد عليه وهبي بأن محضر 20 يوليوز الذي يتمصل رئيس الحكومة من تنفيده وضع في التاريخ الذي وجد فيه المرسوم الذي يسمح بتوظيف هؤلاء الشباب، مما أعطاه الشرعية وبالتالي وجب وفق وهبي عدم التنصل من المسؤولية والتنكر لالتزامات حليف العدالة والتنمية في الحكومة، مضيفا أن حكومة بنكيران أصبحت رهينة النقابات التي أصبحت قوة ضاغطة عكس مجموعة المعطلين وذكر وهبي في هذا الإطار زيادة في الأجور التي انتقلت من 60 مليارا إلى 90 مليارا مؤكدا أن هذه الزيادة تلغي أوتوماتيكا مناصب الشغل. وادعى بنكيران أنه لم يعد أي أحد من المعطلين وأن وزير التربية الوطنية محمد الوفا كان قد أيقظه ذات يوم من النوم عندما اقتحم المعطلون الوزارة، وأن كل ما في الأمر هو أنه ووعدهم بدراسة ملفهم، مضيفا أن الحكومة التي تركت له محضر التوظيف هي التي مررت قانون منع التوظيف المباشر. كما اشتكى بنكيران من مضايقة المعطلين له وقال بأنهم يطاردونه عندما يكون خارجا من منزله وأنه كان يقف وسطهم ويخاطبهم "اشك تسلوني ملي كتعيطو بنكيران". ومن جهته، طالب الفريق الاشتراكي على لسان علي اليازغي بنكيران بالوفاء بوعوده الانتخابية تجاه المعطلين، مؤكدا أنه إذا كان محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة والشؤون العامة يتحدث عن 90 ألف موظف شبح فإنه حان الوقت للكشف عن هؤلاء الموظفين الأشباح، الشيء الذي يمكن من توفير 90 ألف منصب شغل جديد، بدوره أكد عمر احجيرة عن الفريق الاستقلالي على أن المعطلين أصبحوا لا يثقون في المباريات وأن محضر 20 يوليوز وقعه وزير الداخلية ورئيس الحكومة، بعدما جاء الصبار إلى المعتصمين بمقر حزب الاستقلال وتمكن فك اعتصامهم مقابل توقيع هذا المحضر الذي اعتبره وعدا من طرف الدولة وجب الوفاء به