قال نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، "حنا في المغرب ما بغيناش نديرو بحال اليونان" وذلك في معرض جوابه عن أسئلة النواب مساء أول أمس الإثنين بخصوص الزيادة في أسعار المحروقات، أي أن اليونان لجأت إلى تخفيض الرواتب في حين أن الحكومة المغربية لجأت إلى الزيادة في الأسعار، وكانت نبرته توحي بأن الحكومة قد تلجأ إلى نفس الخيار اليوناني. وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد ربط بين الموت والحياة والزيادة في المحروقات محملا الشعب فاتورة أخطاء الحكومة التي أزمت البلاد، ورهن بنكيران عيش الدولة المغربية واستمرارها في الحياة بالزيادة الأخيرة التي أقدمت عليها حكومته التي قتلت القدرة الشرائية لدى الملايين من المغاربة الذين استفاقوا على هذه الزيادة التي واكبها ارتفاع صاروخي في أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية الأخرى وخدمات التنقل. وطالب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من الشعب أن يتحمل المشاق والظروف الصعبة الناتجة عن الزيادة في ثمن المحروقات، مبررا ذلك بأنه يهدف من خلال هذه الزيادة إلى استمرار عيش الدولة المغربية، ويرى العديد من المتتبعين أن بنكيران يريد أن يحمل الشعب المغربي فاتورة فشل سياسة الحكومة في تدبير الشأن العام المغربي والتي أوصلت البلاد إلى هذه الأزمة الخانقة التي سبقتها إنذارات ودق للأجراس من طرف العديد من المؤسسات الوطنية والدولية حول تراجع جل القطاعات الاقتصادية بالمغرب منذ تولي حكومة بنكيران مسؤولية تدبير الشأن العام بالمغرب.