يعتزم النشطاء الإسبان الثلاثة الذين كانوا بين ركاب سفينة "مافي مرمرة" التركية، إحدى سفن أسطول الحرية الذي تعرض للهجوم الإسرائيلي في المياه الدولية، رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية الأسبوع المقبل أمام المحكمة الوطنية الإسبانية. واعلن مانويل تابيال، عضو منظمة (الثقافة والسلام) الإسبانية غير الحكومية اليوم، عن رفع هذه الدعوى خلال مشاركته في مائدة مستديرة بمدينة ميريدا حول "نزاعات منسية: فلسطين"، التي نظمتها اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين. وقد شارك في الندوة ممثل السلطة الفلسطينية في إسبانيا موسى عامر عودة، والمصورة لورا أراو، التي كانت أيضا بين ركاب السفينة التركية. وقال تابيال إن النشطاء الإسبان سيسافرون الأسبوع المقبل إلى إسطنبول للاجتماع مع مجموعة من النشطاء الدوليين، ولبحث احتمالات تقديم دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة لاهاي الدولية. ومن جهة أخرى سيتقدمون بدعوى أمام القضاء الإسباني أيضا، على اعتبار أن النيابة العامة لبلاده ينبغي أن تفتح تحقيقات حول الهجوم، "لتقديم المسؤولين عن هذه المذبحة للمحاكم"، على حد قوله. وحول التحقيقات التي تجريها إسرائيل، قال تابيال إن الأمر يتعلق ب"ذر الرماد في العيون لإخفاء الحقيقة"، ومن جانبه، وصف عامر عودة الهجوم الإسرائيلي ب"جريمة حرب"، وطالب بوضع حد للحصار المفروض على غزة، الذي وصفه ب" غير الشرعي وغير الإنساني والمناهض للقوانين الدولية".